الأخبار

بطل «موقعة المعبد» يروى لـ«الشروق»

 

213

 

عسران: حاصرنا الإرهابيين وأطلقنا عليهم النار.. ولا نخاف من الانتحاريين.. ووالدته: أنا أم البطل

«أنا فخورة بابنى، بس خايفة عليه وعلى كل اللى زيه».. بهذه الكلمات عبرت الحاجة سناء الحسانى، والدة الضابط النقيب، على عسران، الذى تصدى للعملية الإرهابية التى استهدفت معبدالكرنك بالأقصر، أمس الأول، قبل إفشالها، وقتل الجناة.

الحاجة سناء، التى تشغل منصب المدير المساعد للتسويق بشركة النيل للبترول بمحافظة قنا، تحدثت لـ«الشروق» عن حالة اختلط بها الخوف والفرح، عاشتها أسرة الضابط فور الأنباء التى أذيعت عن هجوم إرهابى على المعبد، وقالت: «لحظات عصيبة عاشتها الأسرة استمرت لعدة ساعات، لم تنته إلا حينما تحدثنا معه للاطمئنان عليه».

تروى والدة بطل الكرنك، تفاصيل الهجوم الإرهابى، قائلة: «تلقيت عدة اتصالات بعد لحظات قليلة من الهجوم الإرهابى على المعبد، من أصدقاء ابنى يهنئونى، ابنك على بطل قِدر يحبط العملية الإرهابية، انتظرت بعدها نحو ساعتين وأنا مش عارفه أطمن عليه لغاية ما رد عليا فى التليفون وهو بيضحك ويقولى، ربنا وفقنا وقدرنا نمنع كارثة عن بلدنا، فرديت عليه أنا بعد ما اطمنت عليه ربنا يحميكم.. كده أنا أم البطل، فرد ضاحكا أيوه».

وأضافت والدة الضابط أن ابنها يتمتع بطباع هادئة، كما أنه عاشق للرسم ومبدعا فيه بفطرته، تزوج منذ عامين، ورقى إلى رتبة نقيب هذا الشهر، لكى يلحق فى رتبته بأشقائه الذين يكبرونه.
وأشارت، «مصر إن شاء الله دايما فى خير، ولن يستطيع الإرهاب النيل منها أبدا، فالإرهاب يريد تدميرها ولكن ربنا حافظ مصر، مختتمة حديثها بقولها، ربنا يحفظ كل شبابنا».

الحاجة سناء الحسانى، والدة الضابط النقيب، على عسران

 

النقيب على عسران، تخرج فى كلية الشرطة وهو الابن الرابع لأسرته المكونة من 5 أشقاء، أكبرهم داعية إسلامى يعمل بدولة الكويت، وثلاثة ضباط، وطالب بكلية الهندسة.

فشقيقه النقيب محمد، دفعة 2006 ويعمل بقطاع الأمن المركزى، والنقيب أحمد، دفعة 2007 ويعمل بعمليات مديرية أمن قنا، ثم شقيقه الأصغر، علاء بكلية هندسة الأزهر، أما والده الحاج عبدالصادق الحسانى، فيعمل مدير إدارة التخطيط والقوى العاملة بمصنع ألومنيوم نجع حمادى.

وأضافت والدته: «أنا فرحانة بابنى وخايفة عليه خاصة بعد ظهوره فى الإعلام وانتشار صوره على مواقع التواصل الاجتماعى، احنا فى مرحلة صعبة والإرهابيين عايزين يدمروا مصر، ولكن إن شاء الله ربنا هيحفظ بلدنا ويرد كيدهم».

وتنتمى أسرة عسران، إلى عائلة الحساسنة بمركز قوص، وهى عائلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والتى ينتهى نسبها لقبيلة الأشراف، إحدى أعرق القبائل بمحافظات الصعيد.

 

النقيب على عسران، قال لـ«الشروق» إنه وأفراد القوة الأمنية المكلفة بتأمين المعبد كانت تمارس دورها فى عملية التأمين زى أى يوم من الأيام، وعندما علمنا بوجود مشبوهين فى المكان خرجنا جميعا وقمنا بحصارهم فى الوسط، وأطلقنا عليهم النار، ما جعل أحدهم يفجر نفسه وقتلت الثانى وأصبت الثالث والواقعة كلها لم تزد على الخمس دقائق.

ولفت عسران إلى أن الإرهابيين كانوا يحملون كمية كبيرة من المتفجرات استهدفوا بها تدمير المعبد وقتل العشرات من الأبرياء، لكن إرادة الله فوق كل شىء وتمت تصفيتهم جميعا.
وأنهى عسران، حديثه بقوله: «إحنا مش بنخاف من إرهاب، واللى عايز يفجر نفسه أو يقوم بعمليات إرهابية بنقوله إحنا مش خافيين منكم، والشهادة فى سبيل الله والوطن أمل كل ضابط وفرد شرطة».

 

 

 

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى