الأخبار

لهفة أصحاب المقاهى أكثر من عشاق الكرة

61

 

 

دخل المقاهى يتضاعف وقت المباريات المهمة.. والدورى المصرى خارج الحسابات
يفضل الأوروبيون التجمع فى ساحات مخصصة لمشاهدة المباريات الكبرى، أما المصريون، فيفضلون «النزول على المقاهى» لاحتساء المشروبات وتدخين الشيشة ومشاهدة المباراة مع الأصدقاء.

«بالطبع تزداد أعداد الناس فى المباريات بشكل كبير»، كما قال محمد عبدالعزيز، أحد العاملين فى مقهى بمنطقة الهرم، فحسب قوله، تتراوح أعداد رواد المقهى بين 50 و60 زبونا فى الأيام العادية، مقارنة بـ150 زبونا تقريبا حال وجود مباراة مهمة.

أما عن إيرادات المقهى، فقال عبدالعزيز «فى اليوم العادى بنعمل من 2000 لـ2500 جنيه إلا أن الإيراد يرتفع إلى ما يقرب من 4000 جنيه بوجود مباراة كنهائى الأبطال».

ولكن أحد العاملين فى مقهى صغير بمنطقة المريوطية، قال إن سوء الأوضاع الاقتصادية ساهم فى عزوف كثير من الناس عن مشاهدة كرة القدم.

وأضاف العامل، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن إجمالى إيرادات اليوم قد يصل إلى 200 جنيه، يرتفع إلى 400 جنيه فى حالة إذاعة مباراة، مؤكدا أن المباريات الغربية «وتحديدا الكلاسيكو الأسبانى» صارت تجذب اهتمام المصريين بشكل أكبر من الدورى المصرى نفسه، «لأن الناس بتحب الكورة الحلوة».

«الدورى بتاعنا ما بيأثرش خالص»، كما قال محمود الشحات العامل بمقهى بفيصل، والذى أكد أن مباراة كمباراة اليوم تضاعف الإيرادات إلى 3000 جنيه مقابل 1500 جنيه فى الأيام العادية، «كما أن الطلبات ترتفع بشكل كبير، ما يتطلب زيادة العاملين من 4 أفراد إلى 6 فى توقيت المباراة، وهذا بالطبع لا يحدث أثناء أية مباراة مصرية ما لم تكن مباراة قمة».

وأضاف الشحات، أن المقاهى تنتظر مثل هذه المباريات بلهفة كبيرة برغم زيادة الضغط والتوتر أثناء العمل، إلا أن الجميع يجنى خير هذه المباريات.

أما حمادة، وهو أحد العمال بمقهى صغير فى شارع فيصل، فنفى التأثير المبالغ فيه للمباراة على المقاهى قائلا: «لو كانت القهوة بتعمل 100 جنيه فى اليوم العادى فهى بتعمل 120 جنيه لو فيه ماتش».

وتختلف أسعار الاشتراك للناقل الحصرى للمقاهى عن اشتراكات المنزل، بجانب أن موقع المقهى وجودة الخدمة وتوافر المساحات، أمور جميعها تساهم فى تفضيل مكان عن غيره، ما ينعكس على إيرادات المقاهى.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى