الأخبار

أشهر حالات “الاختفاء القسري” حول العالم

55

 

 

 

الاختفاء القسري في القانون الدولي هو اختطاف أو احتجاز شخص على يد الدولة أو منظمة سياسية أو من قبل طرف ثالث بإذن أو دعم أو معرفة السلطة والمنظومة السياسية في البلاد، يعقبه رفض الاعتراف بمصير الشخص المخطوف أو مكان وجوده، مع وجود نوايا وضع الضحية خارج نطاق حماية القانون، بحسب كتاب القانون الدولي الصادر عن جامعة كامبريدج.

وخلال الأيام الماضية، شهدت مصر العديد من حالات الاختفاء القسري لبعض النشطاء السياسيين والحقوقيين والطلاب، لدرجة أن البعض منهم مختطف لأيام لا يُعلم عن مصيره شيء حتى الآن سواء في الأقسام أو المستشفيات، في حين من ظهروا مرة أخرى ولم يقتلوا وجدت علامات التعذيب والضرب على أجسادهم، وليست مصر هي الدولة الأولى في هذا، وليست هذه المرة الأولى التي تشهد مصر هذا النوع من الانتهاكات، فقد شهدته في حقبات ماضية، بجانب الكثير من الدول التي شهدته أيضاً.

إيران:

في أعقاب أعمال الشغب الطلابية في عام 1999، اختفى 70 طالبا مرة واحدة، بالإضافة إلى اعتقال 1200-1400 طالب، في حين لم يعرف مصير أو مكان 5 طلاب بحسب منظمة هيومان رايتس ووتش، بالإضافة إلى إبلاغ الأمم المتحدة عن حالات اختفاء أخرة، فمع كل مظاهرة أو ظهور علني لاتحادات المعلمين أو لنشطاء حقوق المرأة، يتوقع دائماً وجود حالات اختفاء قسري، بجانب استهداف الأجهزة الأمنية للكتاب البارزين، بالإضافة إلى أعضاء الأقليات الدينية كالبهائية.

تركيا:

تتهم الجماعات الحقوقية التركية، الحكومة التركية بكونها المسؤولة عن اختفاء ما يزيد عن 1500 مواطن منتمين للقومية الكردية ما بين عام 1980 وعام 1990، في محاولات لإخماد واقتلاع جذور حزب العمال الكردي، وفي أبريل 2009، أمر المدعي العام في تركيا بالتنقيب في العديد من المواقع بتركيا بحثاً عن جثث مواطنون أكراد وقعوا ضحايا لفرق الموت بين عام 1980 وعام 1990.

المكسيك:

بحسب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في المكسيك، فهناك ما لا يقل عن 5397 شخص مختطف بين عامي 2006 و2011، منهم 3467 رجل و 1885 امرأة، في حين لا يوجد معلومات حول 55 شخص متبقين من الخمسة ألاف.

العراق:

كان عصر صدام الحسين هو الأبرز فيما يتعلق بالاختفاء القسري، حيث تم رصد اختفاء العشرات الآلاف من الأشخاص، خصوصاً في عملية الأنفال التي كانت موجهة ضد أكراد العراق، أما الأن فإن عمليات الاختطاف القسري كانت متبادلة بين تنظيم داعش، وبين الحكومة العراقية، خصوصاً في عهد الرئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي.

باكستان:

بدأت عمليات الاختفاء القسري في الصعود بوتيرة عالية عقب الغزو الأمريكي لأفغانستان في 2001، وبحسب الناشطة الحقوقية ورئيسة الدفاع عن حقوق الإنسان في أفغانستان، “أمينا مسعود جانجوا”، فإن هناك ما يزيد عن 5 ألاف شخص تعرضوا لحالات اختفاء قسري في باكستان، في الوقت الذي لا يوجد تهم رسمية موجهة لهم.

أسبانيا:

تعد أسبانيا من أكثر الدول التي تعرض مواطنوها لعمليات الاختفاء القسري على مدار العديد من الحقبات التاريخية، حيث قدرت الأمم المتحدة عدد المختفين قسرياً بداية من الحرب الأهلية الأسبانية (1936-1939) إلى نهاية حقبة الدكتاتور فرانكو (1939-1975)، بحوالي 114 ألف شخص، تم اختطافهم على يد السلطة الرسمية للدولة أو من قبل جماعات مسلحة غير رسمية، وتم الكشف لاحقاً على أن الكثير من المختطفين قد تم قتلهم ووضعهم في مواقع تم الشكف عنها مؤخراً.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى