الأخبار

السبب الحقيقي لإلغاء زيارة “السيسي” إلى جنوب أفريقيا

14

 

بالتزامن مع مرور عام على تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة، واحتفال الشعب المصري له لانتصاره على الجماعة الإرهابية، تتجدد نوايا الجماعة الإرهابية بملاحقته، حيث قدمت جمعية المحامين المسلمين التابعة للإخوان في جنوب إفريقيا طلبا رسميا لحكومتها باعتقال الرئيس  السيسي فور وصوله جوهانسبرج لحضور قمة الاتحاد الإفريقي المقررة 25 يونيو الجاري.
وكانت الأسباب المنادية للاعتقال هي تهم ارتكاب جرائم حرب عقب 30 يونيو، وبالتزامن مع تلك الدعوة قرر الرئيس  إلغاء زيارته المقررة لجنوب أفريقيا الإثنين المقبل.
ومن هنا قامت “الفجر” بمحاولة كشف السر الحقيقي وراء إلغاء الرئيس زيارته لجنوب أفريقيا، ومحاولة رصد مصير الدعوة التي أقامتها جماعة المحاميين المسلمين باعتقال الرئيس السيسي.
_ السخرية.. واختفاء السند القانوني
فمن الناحية القانونية  قال محمود كبيش عميد كلية حقوق القاهرة، أن دعوات جمعية المحاميين المسلميين لاعتقال الرئيس السيسي، أمر يثير السخرية، وحول إمكانية جنوب إفريقيا إعتقال السيسي أمر لا علاقة له بالقانون ولا يستند لأي سند قانوني.
وطالب كبيش، الإعلام بعدم ترديد مثل تلك الهراءات التي لا صحة لها، وتعد عبثية خارج نطاق العقل.
_ فقاعات هوائية.. ودعوة ملغاة
وأضاف نبيل أحمد حلمي، أستاذ القانون الدولي، أن ما دعوة جمعية المحامين بجنوب أفريقيا مجرد فقاعات في الهواء تدل على شدة ضعف الجماعة الإرهابية أمام إرادة الشعب المصري.
وأكد أن الأصل في القضاء هو القضاء الوطني وليس القضاء الخارجي، وفي حالة عدم إدانة القضاء الوطني للرئيس السيسي، فلا يجوز التصدي للقضاء الدولي، موضحا إنه لا يوجد أي جرائم واضحة ارتكبها السيسي، مقارنا بذلك الجرائم الحقيقية التي يقوم بها الإخوان ضد الإنسانية قائلا: “تلك هي جرائم الحرب الحقيقية”.
وأشار حلمي، أن تلك الدعاوي لن تستمر لسببين، الأول، حسب ما قررته المحكمة الدولية الجنائية من عدم إقرار مثل تلك الدعاوي خارج مصر، والثاني، إنه لا يجوز لأي دولة أن تحاكم رئيس دولة أخرى أثناء زيارته لها، وفقا لقرارات القانون الدولي التي تجعل الرئيس يمتلك حصانات تحميه، موضحا إنه في حال أن الدولة التي سيزورها الرئيس لا تستخدم الحصانات فيجب أن ترفض الزيارة.
_ شهر رمضان.. قناة السويس.. الخطورة الأمنية.. النداءات الحمقاء
أما عن السبب الحقيقي لإلغاء زيارة الرئيس لجنوب أفريقيا قال سعيد اللاوندي، المحلل السياسي والخبير بالعلاقات الثنائية الدولية، أن الرئيس لم يلغي زيارته بسبب خوفه من الاعتقال، كما طالبت جمعية المحاميين المسلمين بجنوب أفريقيا قائلا: ” تلك النداءات تعد هرتلة وخرافات ولا صحة لها”.
وأكد أن الرئيس السيسي لا يهاب مثل تلك النداءات التي وصفها بال”حمقاء”، مشيرا إلى زيارة الرئيس إلى ألمانيا وأنها كانت مسبوقة بسلسلة تهديدات أيضا لكنه لم يلتفت لها وقام بالزيارة ناجحة.
وأشار اللاوندي، أن إلغاء الزيارة بسبب إرتباطات الرئيس بالكثير من الأمور الداخلية مثل افتتاح قناة السويس والتجهيز له، والتحضير لشهر رمضان الكريم، حيث أن الرئيس السيسي شخص متدين وله عاداته وتقاليده، مضيفا أنه هناك أيضا سبب خارجي وهو الخطورة الأمنية في المدينة التي ستنعقد فيها القمة، حيث أن وفد من رئاسة الجمهورية سافر للاطلاع على الترتيبات بجنوب أفريقيا ، وفور الوصول تبين أنه من غير المناسب سفر السيسى إلى هناك، حيث أن المدينة صاحبة أكبر معدلات للجريمة.

 

 

 

 

 

 

 

 

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى