الأخبار

مصادر: بيان «ندا» مقدمة لمبادرة

141

 

قالت مصادر مقربة من الإخوان، فى تركيا، إن البيان الذى طرحه يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابق فى الجماعة، يوم الجمعة الماضى، مقدمة لمبادرة، تشمل 3 بنود: «الإفراج عن القيادات المعتقلين، ورفع اسم التنظيم من الكيانات الإرهابية، والسماح بالمشاركة المحدودة للإخوان، فى العملية السياسية، بنسبة تقترب من 30 لـ35 بالمائة». وأضافت أن البيان جزء من الصراع بين القيادات القديمة والجديدة فى الجماعة، وأنه لا يختلف كثيراً عن حوار «ندا» مع أحمد منصور، على قناة الجزيرة، قبل نحو عام، وأن البيان كان مقصوداً أن يخرج بهذا الغموض، لأمرين: أولهما تقديم التنظيم نفسه للنظام على استحياء، وفى الوقت نفسه مهاجمته، فيما يشبه «الشو الإعلامى»؛ حفاظاً على القواعد.

وأشارت المصادر إلى أن البيان عبارة عن بوابة تعبر من خلالها القيادات القديمة للنظام الحاكم وتقدم نفسها له، على أنها لا تزال قادرة على حلحلة الوضع السياسى، فى حين يسعى الجناح الآخر لتصعيد العنف فى الشارع، وأن توقيت البيان كان مقصوداً، حيث يتزامن مع زيارة راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة فى تونس، إلى السعودية ضمن سعيه لتدخل المملكة للصلح بين النظام والإخوان، وأن هناك مبادرات أخرى فى الإطار نفسه، طرحها آخرون من بينهم أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة.

وقالت مصادر من داخل تنظيم الإخوان، فى تركيا، إن البيان مقدمة لمبادرة تشمل 3 بنود: «الإفراج عن القيادات المعتقلين، ورفع اسم الجماعة من الكيانات الإرهابية، والسماح بالمشاركة المحدودة للإخوان فى العملية السياسية، وقدرتها المصادر بنسبة تقترب من 30 لـ35 بالمائة». وأوضحت أن هجوم «ندا» على الرئيس عبدالفتاح السيسى طبيعى ومنطقى، فى ظل حرص القيادات القديمة فى التنظيم على حفظ شعبيتها وسيطرتها على القواعد، وفى إطار صراعها مع المكتب الجديد للجماعة فى الداخل. من جانبه، أيّد أيمن نور، رئيس حزب «غد الثورة»، المبادرة التى تقدم بها يوسف ندا، مؤكداً أنه رجل كبير القامة وله تاريخ سياسى طويل، وأن مبادرته تحمل نيّات طيبة. وحول تأثير السعودية فى المشهد المصرى حالياً، أكد «نور» أن السعودية اليوم ليست كما كانت منذ أشهر قليلة، ومن الواضح أن هذا التغيير يصب فى صالح قدر أوسع من العقلانية والرغبة فى الوصول إلى تصالح وطنى فى مصر.

وأضاف، فى مداخلة مع قناة «مكملين» الإخوانية، أنه من المبكر أن نحكم على هذا التوجه، لكن نتمنى أن يكون للسعودية دور مهم، ولجميع الأطراف التى كانت جزءاً من الأزمة أن يكون لها دور فى الحل، مؤكداً أنه ليس هناك أى مبادرات رسمية سعودية حتى الآن. وشدد «نور» على أنه ينبغى أن يكون هناك صدى إيجابى للمبادرات المطروحة، سواء مبادرة «المرزوقى أو ندا أو الغنوشى»، مطالباً جميع أطراف الثورة المصرية بالوقوف لحظات للتفكير والحكمة، والتعامل مع المبادرات بقدر من الموضوعية. وأكد أن أشخاصاً بحجم يوسف ندا والمرزوقى والشيخ راشد الغنوشى وتاريخهم، لا ينبغى أن يكونوا مثار تخوين

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى