الأخبار

مصرى على تركى على لبنانى على حتة «برادعى»:

 

135

جلسته وهو يدخن سيجاراً فخماً على «فوتيه» بنفسجى داخل محله، توحى بأنه خارج لتوه من عصر الباشوات. محمود المشلاوى بائع أنتيكات ببيروت، جمع بين عدة متناقضات، من مقاوم إلى كاتب أغانٍ إلى بائع أنتيكات، أما أصله فينتمى إلى ثلاث جنسيات هى: المصرية، والتركية، والفلسطينية.

«جدتى من ناحية أبى مصرية، وأمى تركية من قبرص وأبى فلسطينى من حيفا».. هكذا يعرف «محمود» (65 عاماً)، نفسه، موضحاً أنه يعيش حالياً فى لبنان، وكان متاحاً أمامه الحصول على الجنسية اللبنانية لكنه رفض.

لهجة «محمود» تقترب من المصرية، وتخلو من اللهجتين اللبنانية والفلسطينية، يضحك مبرراً ذلك بقضائه وقتاً طويلاً مع خال والدته المصرى وهو صغير: «جدتى تنتمى فى مصر إلى بيت البرادعى، الذى خرج منه محمد البرادعى، وخالى كان يجلس معى بالطربوش الذى يرتديه ويحدثنى عن مصر».

30 عاماً هى فترة عمل «محمود» فى مهنة بيع الأنتيكات، المهنة التى لا تتفق مطلقاً مع عمله السابق، وقبلها كان منضماً إلى إحدى جبهات المقاومة ودوره هو مقاومة المحتل الإسرائيلى: «الناس لا يعرفون أن المقاومة ليست فتح وحماس فقط وأن هناك جبهات أخرى للمقاومة، وأنا لا أحب حماس لأنى أعتبرها سبب فرقة الفلسطينيين».

المهنة الثانية فى حياة «محمود» هى كاتب أغانٍ لعدد من المغنين المصريين والعرب، منهم إيهاب توفيق وحميد الشاعرى، أما الثالثة فكانت بيع الأنتيكات الفنية التى اختارها كوسيلة لكسر الروتين. وعلى عكس كثير من الفلسطينيين يرفض «محمود» تماماً فكرة أن تمنح لبنان أو أى دولة جنسيتها للفلسطينيين لأن ذلك فى رأيه يقضى على القضية الفلسطينية ويسهم فى نسيانها.

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى