الأخبار

سوق”الحضرة”في”قبضة البلطجية”

71

انتشرت خلال السنوات الأربعة الأخيرة التي أعقبت الثورة ظاهرة البلطجة بسوق “الحضرة”، المصدر الرئيسي لتوزيع الخضر والفاكهة بالإسكندرية، مما تسبب في رفع أسعار الخضر والفاكهة بالمحافظة.

ويعاني تجار السوق بشدة من ظاهرة البلطجية الذين ينتشرون على بوابات الوكالة، يجمعون أموالاً عنوة، وليست من حقهم تصل إلى 50 جنيها على أي سيارة تفرغ حمولتها أو تنقل حمولة من الوكالة، ومن يرفض الدفع يمنعونه من الدخول أو الخروج، مستخدمين أسلحتهم البيضاء والنارية في بعض الأحيان إذا لزم الأمر، وزادت سطوتهم خلال الفترة الأخيرة وسط غياب أمني لا يناسب قوة جهاز الشرطة التي باتت واضحة للعيان في الفترة الأخيرة.

ويوضح علي رضوان، أحد تجار السوق :”مجموعات منظمة من البلطجية يوزعون أنفسهم على بوابات الوكالة الرئيسية للخضر بمنطقة الحضرة على مدار الساعات الأربع والعشرين ويعملون لحساب شخص واحد فقط يسمونه “الرجل الكبير”أو “المعلم”حيث يتصدون لكل سيارة تحمل أو تفرغ حمولة لتجار الوكالة مشيرا إلى أن الوكالة تستقبل وتخرج منها ما لايقل عن 500 سيارة يوميا”، متابعا:”حصيلة البلطجية تصل إلى25 ألف جنيه يوميا تذهب كلها لجيب شخص واحد يسمونه “المعلم” أو “الرجل الكبير” وهو زعيم البلطجية الذي يعملون كلهم لحسابه.

ومن جانبه أكد أحمد السيد،عضو مجلس إدارة شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية بالإسكندرية وصاحب محل بالوكالة، أن المشكلة تم طرحها للمناقشة أكثر من مرة على مجلس إدارة الغرفة لبحث حلول لها، مضيفاً:”البلطجية بقوا أغنى من التجار وبيكسبوا أكثر منهم”.

وأشار “السيد” إلى أن كل هذه المبالغ التي تدخل جيوب البلطجية تنعكس في النهاية على أسعار البضاعة من الخضراوات والفاكهة و”المواطن هو اللي بيشيل الشيلة في النهاية للأسف”.

من جانبه قال مصدر أمني مسئول بمديرية أمن الإسكندرية، أن الأجهزة الأمنية لم تتلقى أي بلاغات رسمية من جانب التجار بشأن وجود بلطجية بالسوق، مضيفاً:” لا يمكن القبض على مواطنين بدون أن يكون هناك بلاغات رسمية ضدهم باستخدام البلطجة”.

وتابع:”لابد وأن يساعدنا التجار ونحن كفيلين بتأمينهم وإنهاء معاناتهم نهائيا ولكنهم على ما يبدو خائفين من تحرير محاضر رسمية لنستطيع بدء عملنا والتحقق من هذه البلاغات وتحديد عناصر البلطجة بسوق الوكالة”.

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى