ماذا تعني “عقوبة الإعدام بالتعزير” ؟

 

 

 

 

 

يقول الدكتور عبدالحليم محمد منصور، وكيل كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن عقوبة التعزير معناها التوبيخ واللوم في اللغة، ويطلقها الحاكم على الأشخاص في الجرائم التي يرتكبونها، والتي ليس لها عقوبات محددة شرعا.

وأضاف أستاذ الشريعة، لـ”الوطن”، أنه في هذه الحالة عندما يرتكب أي شخص جرائم مثل ذلك يتاح للحاكم أن يحكم عليه تعزيريًا والهدف من ذلك أمرين هما:

1- تحقيق الردع الخاص للشخص مرتكب الجريمة بحيث لا يكرر هذا السلوك مرة أخرى.

2- تحقيق الردع العام لكل طوائف المجتمع بحيث لا يرتكب أي شخص آخر هذا الفعل أو الجرم حتى لا يناله من العقاب.

وأكد أستاذ الشريعة، أنه من حق القاضي أو الحاكم أن يعاقب الشخص بأي عقوبة يراها مناسبة، وقد يصل بهذه العقوبة للقتل تعزيريًا، إن رأى في ذلك مصلحة للمجتمع، مضيفًا: أن التعزير يدخل تحت القواعد العامة، وكان الصحابة يطبقونها كثيرًا في عهدهم بهدف الإصلاح في الأرض ومنع انتشار الفتن والفساد وحفاظًا على هيبة الدولة ومكانتها.

واختتم أستاذ الشريعة، تصريحه: “نحن في جامعة الأزهر ندرس للطلاب ذلك القانون في مناهج القانون الوضعي، والفقه الإسلامي بهدف توضيح كل الأحكام لهم، وتطيبقها على أرض الواقع بهدف الحفاظ على حقوق الناس والمجتمع”.

يذكر أن محكمة جنايات القاهرة، قضت بإعدام الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع ورشاد بيومي، ومحمد الكتاتني، وآخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”اقتحام السجون”، فيما قضت بالسجن المؤبد لمرسي وبديع وعصام الحداد وسعد الكتاتني وعصام العريان وآخرين في “التخابر”، فضلا عن إعدام محمد خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، ومحمد عبدالعاطي و12 آخرين في “التخابر”.

 

 

 

الوطن