الأخبار

غضب في القدس بعد مقتل فلسطيني

290

 

 

أثار العثور على جثة أحد الشبان الفلسطينين المختطفين في القدس، صباح الأربعاء، حالة من الغضب، وارتفعت الأصوات الغسرائيلية بالتهديد، للمضي قدمًا في الثأر للفتيان الثلاثة الذين عثر على جثامينهم منذ أيام.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، حمل عدد من القيادات الفلسطينية إسرائيل المسؤولية في قتل الشاب الفلسطيني، في حين دعا عدد من الزعماء الإسرائيليين إلى ضبط النفس حتى ظهور حقائق أكثر وضوحًا لتهدئة الأجواء المشحونة بين الطرفين.

غضب فلسطيني لقتل فتي

من جانبه، أشار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق اهرونفيتش، إلى أن “هناك محاولات لإجراء اتصال بين الجانبين، ولم نتحقق من جميع الاتجاهات”، مضيفًا، خلال حواره مع راديو إسرائيل أن هناك الكثير من الاحتمالات الجنائية والقومية، يجري فحص كل منها “بطريقة مسؤولة”.

فيما نقلت جثة الشاب محمد حسين أبوخضير، والتي عثر عليها في غابات القدس إلى معهد الطب الشرعي بـ”أبو كبير” في إسرائيل.

في سياق متصل، قال محمود أبوخضير، عم الشاب، إنه كان يجلس أمام جدار خارج المسجد، منتظرًا أداء صلاة الفجر، والتي اعتاد عليها طيلة شهر رمضان، وذلك في تمام الساعة الثالثة والنصف صباحًا، عندما سحبته سيارة هيونداي رمادية في الساعة 3 و45 دقيقة صباحًا وأجبره مستقلوها على الركوب معهم.

غضب فلسطيني لقتل فتي

في السياق ذاته، أدان محمود عباس، أبومازن، رئيس السلطة الفلسطينية، عملية خطف وقتل “محمد”، مؤكدًا، في الوقت ذاته، إدانة السلطة الفلسطينية، خطف وقتل المراهقين الإسرائيليين الثلاثة، داعيًا إسرائيل لاعتقال الخاطفين ومحاسبتهم.

فيما أشار عايد أبوالقطايش، الذي يعمل بقسم فلسطين للدفاع عن الأطفال، أن الوضع سيزداد سوءًا خلال الأيام القادمة، مؤكدًا عدم التوقع بما سيحدث، وأنه بات من الضروري انتهاء دوامة العنف من قبل جيش الاحتلال لضمان عدم زياده الخسائر في الأرواح.

عم الشاب الفلسطيني: سيارة هيونداي أختطفته أثناء وقوفة أمام أحدي المساجد

ووفقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طالب فيه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، سرعة التحقيق والتصرف في أسرع وقت ممكن للوقوف على تفاصيل من يقف وراء القتل “الحقير” للفتى الفلسطيني، قائلًا: “إسرائيل هي دولة القانون ويلتزم فيها الجميع به”.

وقال يشاي فرانكل، عم أحد المراهقين الإسرائيليين الثلاثة المقتولين، إنه “ليس هناك فرق بين الفلسطيني والإسرائيلي، فالدم هو الدم.”

وأكدت الصحيفة أن الشرطة نشرت تعزيزات في القدس، عقب اندلاع اشتباكات بين عدد من الشباب الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية على طول الطريق الرئيسي الذي يربط بين أحياء بيت حنينا وشعفاط، قاموا خلالها بإلقاء الحجارة على رجال الأمن، والذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى