الأخبار

“فانوس “الفينار”.. نجم ليالي رمضان

88

تعلو الزينات وتسطع الأنوار ويحضر الفانوس، فرحة رمضان لا تكتمل بدونه، تتعدد أشكاله وتتنوع أسماءه، وتختلف بلد المنشأ، لكن يبقى الفانوس ابتكار مصري خالص، كما أنه أحد أهم مظاهر الاحتفال التي ارتبطت بشهر رمضان، وأصبحت أحد مكوناته الأساسية التي لا تفرق بين منزل فقير في حي شعبي، أو قصر فخم في حي راق، فلغة الفانوس واحدة، ويلتف حولها الجميع تحت قاموس يحمل مفردات لا نهائية من البركة والخير و”اللمة الحلوة”، حول مائدتي الإفطار والسحور.

يغلبه التطور فيتطور، لكنه لا يتغير، فدائما يظل محتفظ ببريقه، ويزداد بهاءه وتميزه بقدم عمره، للفانوس أسماء متعددة لا يعرفها كثيرون، منها “أبو عرق، أبو ولاد، شقة البطيخ، الشمامة، المربع فاروق، تاج الملك”، ولعل “الفانوس الفينار” أقدم الفوانيس الرمضانية عمرًا وأكثرها شهرة، يعرفه البعض باسم “الفانوس السهاري”، أو “نمره 3″، يتسم بالشكل التقليدي للفانوس، الذي يستخدم الشمعة في إضاءته، وترجع تسميته بـ”الفينار”، نظرًا لأن الزجاج المستخدم في صناعته يسمي “الفينار”.

“الفينار” أحد الأشكال التي تلق رواجًا لدى الأطفال، حيث يستخدمه في اللعب أثناء الليالي الرمضانية، ففي الماضي، كان يكفي “نصف جنيه” لامتلاك فانوس من نوعية “الفينار”، واليوم يتراوح سعره ما بين 15 وحتى 20 جنيهًا.

يستغرق إنتاج “الفينار” من الصانع المحترف قليل من الوقت، حيث يكفي اليوم الواحد، لإنتاج ما يقرب من 100 فانوس، كما يستخدم في إنتاجه الزجاج والبويا والقصدير والصفيح، رغم التطور الذي شهده الفانوس المصري، إلا أن “الفينار” لم يختف، ومازال محافظًا على عشاقه، ومحتفظًا بتميزه ورونقه.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى