الأخبار

عام على «الخلافة»..

da3eeeesh 435346463464

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أمس، إن «تنظيم داعش بات أقوى مما كان عليه لدى إعلانه الخلافة فى 29 يونيو من العام الماضى، فانتصاره فى مدينتى الأنبار العراقية وتدمر السورية يظهر كيف نمت قوة التنظيم بما مكنه الآن من مهاجمة جبهات متعددة فى وقت متزامن»، مضيفة أن تكتيكات واشنطن فى التعامل معه، جعلته أقوى، ولم تحد الغارات الجوية من فاعليته وقدرته على القتال.

وتابعت الصحيفة فى تقرير أمس: «من المفترض أن مثل هذه النجاحات، ما كان لها أن تكون فى ظل الغارات الجوية التى تشنها قوات التحالف الدولى ضد داعش الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية منذ أغسطس الماضى فى العراق، ومنذ أكتوبر الماضى فى سوريا، فى وقت زعم فيه مسئولون أمريكيون أخيرا أن الغارت التى بلغت 4 آلاف غارة، أوقعت 10 آلاف مقاتل لداعش».

وتابعت: «الغارات الجوية بالتأكيد، أسفرت عن خسائر فادحة للتنظيم، ولكنها لم تلحق تلك الإصابات بجنود دولة الخلافة المزعومة، التى تضاهى مساحتها مساحة بريطانيا العظمى».

ولفتت الصحيفة إلى أن «المثير للدهشة أن سقوط الرمادى وتدمر لم يأت فى ظل هجمات مفاجأة، وفيما يخص الرمادى تحديدا يرجع الأمر إلى التفاوت الشديد بين الحجم الأسمى للقوات المسلحة العراقية والقوة القتالية الحقيقية، نظرا لأن الجيش العراقى يضم جنودا وهميين يتلقون رواتب وهم ليسوا موجودين».

ونقلت «إندبندنت» عن قائد شرطة القطاع الجنوبى لمدينة الرمادى أثناء الحملة عليها، حميد شندوخ قوله إن «الفشل له طابع طائفى، إذ إن الحكومة رفضت تجنيد سكان الأنبار، وهم سنة، كونها رأت أنهم قد يشكلون تهديدا لها فى وقت لاحق»، مضيفا أن «الأسلحة المتطورة كانت تعطى للشيعة وقوات مكافحة الإرهاب، بينما لم يستفد غيرهم من سكان الأنبار بشىء».

ولفتت الصحيفة إلى «وجوب التعامل بحذر مع تفسير شندوخ لانتصار داعش، لأن افتقاد الأسلحة الثقيلة هو ذريعة تستخدم دائما من قبل القادة العراقيين والأكراد لشرح النكسات التى أصيبوا بها، ما يتناقض مع صور ومقاطع الفيديو التى يبثها التنظيم التى تظهر أكوام من الأسلحة المتروكة فى المناطق التى سيطر عليها».

وأوضحت الصحيفة أن «سقوط الرمادى فى قبضة داعش كشف فشل السياسة الغربية الرامية لهزيمة التنظيم فى العراق، والتى لم تستبدل بسياسة جديدة، والأمر ذاته حدث فى الحالة السورية، لأنه ببساطة لا توجد سياسة واضحة المعالم يمكن تحسينها»، مشيرة إلى أنه «فى سوريا هناك رغبة غربية لإضعاف نظام الرئيس بشار الأسد، ولكن تبرز مخاوف من أن يخلق رحيله

وسقوط نظامه فراغا يملؤه تنظيما داعش وجبهة النصرة، لاسيما أن المعارضة المعتدلة المدعومة من الغرب لا تلعب إلا دورا هامشيا بين مقاتلى المعارضة المسلحة».

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى