من “مصر الجديدة” إلى “أكتوبر”

 

انتفاضة أمنية موسعة، كمائن منتشرة في كافة أنحاء الجمهورية، مواطنون يبلغون عن أي مشتبه به، تحت مظلة “دولة تحارب الإرهاب”، إلا أن ذلك لم يمنع من تحرك 600 كيلو جرام من المتفجرات بحرية داخل شوارع العاصمة على مدار يومين متتاليين.

استيقظ سكان القاهرة، صباح أمس، على أصوات تفجير ضخم استهدف سيارة المستشار هشام بركات، النائب العام، وأشارت التحريات الأولية إلى أن السيارة الملغومة التي استهدفت موكب النائب العام الشهيد، احتوت على ما يقرب من 500 كيلو جرام متفجرات.

لم تمر سوى ساعات على تشييع الجنازة العسكرية لـ”محامي الشعب”، وقبل آذان المغرب بدقائق، يضرب الإرهاب مدينة السادس من أكتوبر، بعدما انفجرت سيارة ملغومة قرب قسم ثان 6 أكتوبر.

وكشفت المعاينة الأولية لمكان انفجار “قسم ثان أكتوبر”، عن أن السيارة المستخدمة في التفجير، من طراز “لانسر” فضية اللون، وكانت تحتوي على أكثر من 100 كيلو من مادة “TNT” شديدة الانفجار، وأن الانفجار وقع على مسافة 600 متر من ديوان القسم.

تأتي تلك التفجيرات بالتزامن مع الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو 2013، والتي سبقتها توقعات بأن تنشط فيها الجماعات الإرهابية، للانتقام من الشعب المصري الذي أخرج “الكارت الأحمر” في وجه الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته الإرهابية، والتي يفترض أن يكون لها خطة أمنية خاصة تحرم أيادي الإرهاب من تكدير الأمن العام.

 

 

 

 

الوطن