الأخبار

الشخصيات التي تصدرت المشهد

111

نجحت ثورة 30 يونيو في الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، إثر ثورة شعبية ضده، بعد أن نشرت القوات المسلحة في يوم 3 يوليو بيانا يؤكد نجاحها وعزل مرسي، ووضع خارطة طريق يسير عليها المشهد السياسي في مصر.

تصدر المشهد عدد من السياسين ورجال الدين، ليؤكدوا دعمهم الكامل للقوات المسلحة لإنجاح خارطة الطريق، وإنجاز المشروعات وللحيلولة دون رجوع جماعة الإخوان وقياداتها للمشهد مرة أخرى، فيما تستعرض “الوطن” أبرز القيادات التي اعتمدت عليها القوات المسلحة للإعلان عن خارطة الطريق في يوم 3 يوليو والتي كانت:

1- محمود بدر:

كان أبرز من تصدروا مشهد بيان 3 يوليو وحركة تمرد، أيد جليا بشكل رسمي دعوة السيسي للمصريين بالخروج في 26 يوليو، وللتظاهر وتفويضه لمحاربة “الإرهاب”.

جاء فض اعتصامي رابعة والنهضة لمؤيدي محمد مرسي، ورفضت الحركة إصدار بيان تدين فيه العنف في فض المظاهرات، حتى دخل في خلاف مع حسن شاهين ومحمد عبد العزيز حول قبول قانون التظاهر ومحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية.

2- محمد عبد العزيز:

تصدر نشاطه وتحمسه في مشاهد متخبطة حتى دافع عن حمدين صباحي في السباق الرئاسي، وعاد لمعارضة النظام في المجمل، وغير مساره بالترشح للانتخابات البرلمانية القادمة.

أعلن عبدالعزيز أنه يرى “انهيار واضح لأهداف 30 يونيو”، وقال في مقال له للرئيس عبدالفتاح السيسي محذرا إياه من أن يكون الصوت الواحد الكبير، مؤكدا أنه إذ لم يسارع النظام في تطبيق إصلاحات سياسية ديموقراطية فإن المشهد سيكون ضبابيا وخطيرا.

3- حسن شاهين:

كان ولائه لثورة 25 يناير كاملا حتى دخل في نزاع ضد حكم الإخوان المسلمين، واختفى بعد ثورة 30 يونيو ولم يظهر إلا في خبر أوضح تعرضه لحادث سير بعد حلقة وصَّف فيها ثورة 25 يناير بالمؤامرة.

– محمد البرادعي:

عاد إلى مصر في آواخر عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، آمل بالتغيير وتحسين أوضاع البلاد، وكان له دور كبير في نجاح ثورة 25 يناير 2011، واختارته جبهة الإنقاذ ليمثلها في اجتماع 3 يوليو وكان أداؤه مطمئن، ومؤيد قرار المؤسسة العسكرية في عزل مرسي.

رشح على قائمة متوليين منصب رئيس وزراء مصر في تلك الفترة الحساسة كمطلب واضح لشباب الثورة، بينما أصدر الرئيس المؤقت عدلي منصور في يوم 9 يوليو 2013 قرار بتعيينه نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، حتى تولى البرادعي المنصب في مشهد سياسي متوتر.

استقال البرادعي من منصبه في يوم 14 أغسطس 2013 احتجاجًا على فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة، ما أدى إلى ظهور دعوات لسحب جنسيته المصرية وتخوينه على موقفه الذي جاء ردا على فط الاعتصام، إضافة إلى تركه البلاد وسفره إلى فيينا.

– البابا تواضروس:

أيد بيان القوات المسلحة في كلمته التي ألقاها يوم 3 يوليو، معتبرا أن الدولة قد دخلت عهدا جديدا ودستورا جديدا ما يجعل من وجود قلق على الأقباط المصريين أمرا غير صحيح، بجانب كون جماعات العنف قد تجاوزت حدود الإنسانية وأصبحوا صناعة غربية لأن الشرق الأوسط لا يعرف عنه صناعته للعنف.

رفض تواضروس دخول أي دولة أجنبية لحماية الأقباط المصريين عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، واعتبر قرار السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية “واجبا وطنيا” وذلك بسبب دعوة المصريين له لكونه منقذا وبطلا لثورة 30 يونيو 2013، ما أدى إلى منح الكنيسة فرصة للمشاركة في كتابة الدستور، إلا أن مواده لم تكن مرضية للكنيسة حتى هددت بانسحابها من اللجنة أكثر من مرة.

– أحمد الطيب:

أعتبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، في كلمته التي ألقاها في بيان 3 يوليو 2013، أن الموقف الداخلي المصري يقف أمام أمرين أحلاهما مر.

رآى الطيب أن المظاهرات التي يطالب فيها الشعب رئيسه بالتنحي تعد “معصية” وليست خروجا على الحاكم طالما تميزت بالسلمية، وأعد تراجعا عن موقفه قبل ذلك، ومع دخول السيسي لسباق الانتخابات عاد الطيب لفتواه الأولى معتبرا المظاهرات ضد السيسي “محرمة” وخروجا عن الشريعة.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى