الأخبار

«شهداء سيناء» ينافسون «هشام بركات»

103

صوت نداء مقبل من بعيد «شهداء، رمسيس، تحرير»، المناطق التى يمر عليها «محمد سامح»، سائق الميكروباص الثلاثينى، على خط «مدينة نصر- رمسيس».. نداء تعجّب له الراكب قبل المار بجواره: «هى الشهداء دى فين؟»، سؤال أجاب عنه «سامح» فى ثقة وفخر بأن المصطلح الذى أثار الجدل وحير الجميع ما هو إلا ميدان المستشار هشام بركات (رابعة العدوية سابقاً). دون سابق اتفاق أو تنسيق اتحد سائقو الميكروباص والأجرة والركاب على تسمية ميدان الشهيد هشام بركات، النائب العام بـ«ميدان الشهداء»، عقب الحادث الغادر الذى أسقط 17 من رجال القوات المسلحة البواسل فى شمال سيناء، فذلك المصطلح كان الأنسب والأيسر على ألسنتهم بعدما كثرت المدارس والشوارع المسماة بأسماء شهداء الوطن، فلم يجد «إسماعيل محمد»، سائق، اسماً غير «الشهيد» ليجمع شهداء مصر فى الميدان الذى آوى الجماعة الإرهابية: «من كتر الشهداء بطلنا نعد، واحنا مش هنطالب الدولة باسم الشهداء يكون للميدان، لكن المفروض سيادة المستشار هشام اسمه يكون على الشارع اللى استشهد فيه، وميدان رابعة يكون جامع لكل شهيد سقط على إيد الجماعة الإرهابية.. حسبى الله ونعم الوكيل فيهم ويحرق قلوبهم زى ما وجعونا».

«ماتقولش رابعة ولا بركات.. قول ميدان الشهيد»، كان المطلب الذى نادى به «سعيد مصطفى»، 60 عاماً، أحد أهالى مدينة نصر، بعد تلقيه خبر استشهاد المجندين الـ17 كالصاعقة: «قتلوهم وهما صايمين.. دى ناس ماتعرفش ربنا».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى