الأخبار

بعد دعوات قيادات «الإخوان»

80

مناورة سياسية أم حل جديد طرحته جماعة الإخوان على أنصارها بوجوب حل الجماعة فى مصر، خصوصا بعد مقتل تسعة من قياداتها فى مداهمة لشقتهم فى مدينة 6 أكتوبر؟

مصادر بارزة فى الإخوان أكدت أن الجماعة عرضت على مكاتبها الإدارية وأعضائها فى المحافظات معرفة رأيهم فى حل الجماعة والمكاتب الإدارية بشكل كامل، خصوصا أن الأمن بدأ القبض على شباب الجماعة بتهمة الانتماء إلى الجماعة، بمجرد الإبلاغ عنهم.

وأضافت المصادر «الحل سيقلل الضغط بشكل كبير على الجماعة وشبابها بعدما عانوا خلال الفترة الماضية مع ترك الحرية الكاملة لهم فى اتخاذ تحركاتهم وخطواتهم، خصوصا أن قيادات مكتب الإرشاد كانت السبب فى الأزمة التى مرت بها الجماعة، فالاقتراح يلقى قبولا داخل الجماعة من الشباب والقيادات».

وأكدت «مكتب الجماعة فى الخارج سيعمل كما هو دون تنسيق مع الداخل، كما سيترك الحرية للشباب فى السجون لتوقيع إقرارات التوبة فى حال عرض الأمن عليهم ذلك، مقابل ترك الجماعة والعودة من جديد دون ممارسة السياسة».

القيادى بجماعة الإخوان الدكتور جمال عبد الستار، قال «فكرة الحل ليست مطروحة، لكن هناك تفكيرا فى تجميد عمل الجماعة وتعليق التنظيم فى مصر لمدة مؤقتة، خوفا على شباب الجماعة من المواجهة بينهم وبين الأمن وكذلك القبض عليهم».

عبد الستار أكد «قيادات الجماعة تخشى انحراف الشباب للعنف بعد ظهور تنظيمات مثل العقاب الثورى وغيرها، وبعد مقتل قيادات من الجماعة، والحل فى اتخاذ مثل هذا القرار، حفاظا على شباب الجماعة ومحاولة التقرب من القوى السياسية ولم الشمل معهم».

تصريحات عبد الستار أكدها القيادى بالإخوان أشرف عبد الغفار، الذى أشار، فى تصريحات صحفية، إلى أن «هذا الوقت المناسب لاتخاذ هذا القرار».

عبد الغفار أكد قلقهم وخوفهم من ضبطهم بعد تصفيه عدد من أعضاء الجماعة بأكتوبر، قائلا: «الداخلية أصدرت بيانا على صفحتها تطالب فيه المواطنين بالإبلاغ عن أى إخوانى يسكن بجانبه»، مضيفا أن الإخوان يطاردون على الهوية والانتماء، وليس على الجرائم.

المقرب من جماعة الإخوان أحمد غانم رأى أن فكرة إعلان حل جماعة الإخوان المسلمين بمصر، مناورة سياسية عبقرية، ولو صح ذلك الطرح فسيكون الإخوان لأول مرة فى خانة الفعل، وليس رد الفعل، مضيفا «الحل سيضع الجماعة أمام حلول كثيرة، وتحركات أفضل دون تضييق أمنى».

لكن القيادى المنشق عن جماعة الإخوان سامح عيد قال «الجماعة لن تحل نفسها، والفكرة غير واردة، ربما تكون مناورة سياسية فقط، لكن الحل سيكون صعبا، لأنها تعتبر وجودها عقائديا لصالح الإسلام والمسلمين، وأنها فكرة ربانية، لذا سيكون من الصعب اتخاذ مثل هذا القرار».

عيد قال «الجماعة تتحدث عن تضييق أمنى وقبض، رغم أن كل من تم القبض عليه من شباب الجماعة وقياداتها لا يتجاوز 2% من قوة الجماعة، عكس ما يتم الترويج له، والتعامل الأمنى لا يكون سوى مع الاجتماعات العليا واللجان النوعية والجناح العسكرى لهم فقط»، مضيفا «هناك حديث عن الحل لكن بشكل فردى وليس قرار الجماعة».

قيادى آخر منشق عن الجماعة هو مختار نوح، المحامى، قال «الجماعة تحاول تسويق حل نفسها، لأنها تخشى القيام بعنف وإلصاقه بالجماعة، فجمال عبد الستار القيادى بالإخوان قال إنهم يريدون تجميد الجماعة لفترة خوفا من إلصاق العنف بهم، وهذا كذب، الجماعة تحاول تجميل وجهها بأنها لم تمارس العنف رغم وجود شواهد كثيرة تؤكد تورطهم فيه، مظاهرات الأزهر، وفى جثث المنصة فى رابعة».

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى