الأخبار

حكاية «القبلة» التي كشفت قصة حب

104

 

رغم أن وفاة النجم العالمي عمر الشريف، أعلنت فعليا اليوم إلا أن غيابه عن الدنيا، بدأ تدريجيًا يوم موت حبيبة عمره “فاتن حمامة ” في 19 يناير الماضي، حيث أصيب بعدها بصدمة نفسية قوية، ليصاب بالزهايمر بعدها كما أعلن ابنه طارق رسميا منذ عدة أشهر.
البداية
التقى عمر الشريف بفاتن حمامة في فيلم “صراع في الوادي”، عام وكانت الراحلة فاتن حمامة قد التقته في منزلها حيث أخذه المخرج يوسف شاهين ليعرفه بها في منزلها وانجذبت إليه بشدة رغم زواجها في هذه الفترة من المخرج الراحل عز الدين ذو الفقار.
الراحلة فاتن حمامة قالت عن لقائها الأول بعمر “حين شاهدت عمر للمرة الأولى تسمرت في مكاني بضع دقائق، وشعرت أمام كلماته الرقيقة أنني تلميذة صغيرة تستمع إلى أول عبارة إعجاب، بالرغم من أنه علق فقط على صوره كان الفنان صلاح طاهر قد رسمها لي، وعلقتها على الحائط الرئيسي بالشقة”.
المفاجأة أن عمر الشريف قرر مصراحة فاتن بحبه لها وجاء ردها على عرضه بإماءة برأسها، إلا أنها طلبت منه تأجيل ارتباطهما لحين تدبير أحوالها.
إلا أن قبلة جمعت بينهما في فيلم “صراع في الوادي” فضحت هذا الحب، فقد ضم سيناريو الفيلم مشهد به “حضن” بين عمر الشريف وفاتن حمامة، ليفاجأ الجميع بالنجمة تقبله في مشهد أذهل مخرج العمل يوسف شاهين، خاصة أن فاتن كانت ترفض المشاهد التي تحوي قبلا بينها وبين أي ممثل.
أزمة زواج عمر الشريف وفاتن حمامة
عانت فاتن بسبب إعلان خبر زواجها من عمر، والذي كان يقال أنه يهودي الديانة رغم أنه مسيحي كاثوليكي وأقيمت حملة صحفية وشعبية قوية ضدهما كانت تطالب بطرد عمر الشريف من مصر، لكن فاتن لم يهدأ لها بال، حتى قابلت صديقها المقرب سلامة موسى، رئيس تحرير جريدة الأخبار وقتها وصارحته بأن الشريف مظلوم، وأنها مجنيّ عليها ولا تستطيع في الوقت ذاته إصدار بيانات للرد على تلك الاتهامات الظالمة.
وأقنعت موسى ولم تمنع دموعها من السقوط تلك المرة وهي تتحدث، في حوار للجريدة، قائلةً: “مش عايزة من كل الدنيا.. كل الدنيا.. غيره.. فهل ده كتير عليّ؟!”، وبعدها كتب أمين مقالًا نفدت بعده الجريدة من الأسواق بشكل مذهل وسريع كان عنوانه “دموع فاتن حمامة” وكانت آخر جملة به: “من حق فاتن أن تتزوج من الرجل الذي أحبته.. وواجب جمهورها أن يجفف دموعها.. ويساعدها على اجتياز المحنة.. لأنها تحب جمهورها بنفس القدر الذي يحبها به”، وعلى إثره أعلن “ميشيل شلهوب” اعتناقه الإسلام واحتفظ باسم عمر الشريف طوال حياته، وتعاطف الجمهور بشدة مع قصة الحبيبين، وتزوج عمر وفاتن عام 1955.
وقدم هذا الثنائي أجمل قصص الحب في السينما المصرية وهي نهر الحب “، أيامنا الحلوة، سيدة القصر، صراع في المينا، وقام بدور عمها في فيلم لا أنام ” وأنجبا ابنهما الوحيد طارق وفي أوائل الستينات التقى عمر الشريف بالمخرج العالمي دافيد لين الذي اكتشفه وقدمه في العديد من الأفلام، ومع انشغال عمر بالعالمية بدأ في إهمال زوجته وبيته ما أدى إلى انفصاله عن فاتن حمامة في منتصف السبعينات خاصة أن فاتن أصرت أن تظل في مصر..
شبكة مصر الاخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى