اقتصاد

الدولار يعصف بمحلات الـ«2٫5»: كل حاجة بقت بـ«7٫5»

 

 

محال صغيرة مليئة بسلع مختلفة متراصة بطريقة منظمة، كل مجموعة سلع مترابطة تأخذ جانباً من جوانب المحل الضيق، فتجد أدوات المطبخ والمكياج ولعب أطفال وزينة أعياد ميلاد ومفروشات وبرفانات، كل ما يحتاجه المنزل من الإبرة للصاروخ، وأصحابها تجار أخذوا شهرتهم من اسم هذه المحال ذات الطبيعة الخاصة، وهو «2 ونص».

التجار: ارتفاع الدولار والزيادة الجمركية واستغلال التجار الكبار واعتمادنا على المستورد.. أبرز أسباب الأزمة التى تتعرض لها هذه المحال

بعد قرار تعويم العملة الوطنية وصعود الدولار إلى معدلات غير مسبوقة، فقدت هذه المحال طابعها الذى يميزها وهو بضاعة رخيصة تبدأ أسعارها من «2 ونص»، فالسلع المستوردة التى تتكدس بها هذه المحال أصبحت تواجه أزمة كبيرة بسبب اعتمادها الكامل على الدولار، ما أدى إلى رفع أسعار سلعها لتصل أقل سلعة إلى «7 ونص». عبدالله محمد، صاحب أحد هذه المحال، حاله كحال التجار العاملين فى هذا المجال، يفتح محله كل صباح ليعرض تشكيلات مختلفة من البضائع، يرصها على أرفف المحل ويزيل من عليها آثار الأتربة المتراكمة عليها نظراً لضعف الإقبال: «85% من البضاعة اللى بنبيعها فى المحل مستوردة، و15% بس بضاعة مصرية زى البرفانات والبخور وبعض أدوات المطبخ».

فقدت «محلات 2 ونص» سابقاً، جدواها عندما ارتفعت أسعارها وأصبحت عاجزة عن الاحتفاظ بالسعر القديم المدون على لافتة المحال: «السلعة اللى كان سعرها 2 ونص بقت بـ5 جنيه زى المانيكير والميداليات، واللى كان سعره 5 جنيه بقى بـ7 ونص، زى أدوات المطبخ ولعب الأطفال، ده فيه حاجات وصل سعرها إلى 200 جنيه».

محمود حافظ، أحد العاملين بمحل «2 ونص»، قال إن كل المحال التى تبيع هذه السلع تواجه حالياً أزمة بسبب الاستيراد وأزمة الدولار، ورغم موقع المحل فى قلب ميدان الجيزة المزدحم، فإنه كان خالياً إلا من زبون واحد وقف يقلب بين البضاعة التى يعلوها التراب: «الأزمة زى ما أثرت على المستهلك أثرت طبعاً عليّا كتاجر، مكسبى أقل جداً من الأول يمكن بنسبة التلت».

على الجانب الآخر، فكر علاء محمد، صاحب محل «2 ونص»، فى الاعتماد على السلع والمنتجات المحلية كالإكسسوارات والبرفانات وبعض أدوات المطبخ لحل لهذه الأزمة وحتى لا يتأثر مكسبه بالاعتماد على المنتجات المستوردة: «إحنا بنراعى الزبون على قد ما نقدر، لكن البضاعة لو معدتش على زيادة الدولار هتعدى على زيادة الجمارك ولو معدتش على كل ده هتعدى على جشع التجار الكبار، الموضوع أصله من فوق».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى