الأخبار

شهادات مروعة ترويها نساء عن اغتصابهن على يد داعش

 

53

 

روي ثلاث شابات أيزيديات نجحن بالهرب من داعش، والوصول إلى لندن، قصصاً مروعة عما تعرضن له من معاناة يومية في ظل التنظيم الإرهابي، الذي يواصل انتهاكاته الفظيعة بحق الأيزيديين في أماكن سيطرته في سوريا والعراق.
وفي تقرير بالغ الأهمية، نشره موقع “بي بي سي” باللغة الإنجليزية، تقول إحدى هؤلاء الشابات، وتدعى بشرا(20عاماً): “كنا نتعرض للاغتصاب حوالي 5 مرات في اليوم”، مضيفةً أن “إحدى الفتيات ادعت أنها ذاهبة إلى الحمام، حيث حاولت الانتحار، بشق معصمها، وعندما فشلت بإنهاء حياتها، قام حراس من التنظيم بذبحها، ثم طلبوا مني القدوم للتعرف عليها والكشف عن اسمها، وقالوا “أنت صديقتها”، ولكني لم أستطع التعرف عليها، بسب الدماء الكثيرة التي غطت وجهها، وهكذا قام الحراس بلفها في بطانية، وألقوا بها إلى الخارج مع القمامة”.
ورفضت الفتيات الثلاث الكشف عن وجوههن أمام الكاميرا، خوفاً من تداعيات ذلك على عائلاتهن وأصدقائهن، الذين ما زالوا محتجزين لدى تنظيم داعش الإرهابي، بحسب قولهن.
إرهاب
وأضافت بشرا وهي ترتجف من استعادة ذكرى هجوم داعش على قريتها من حوالي سنة تقريباً: “في ليلة واحدة هاجم التنظيم قريتين متجاورتين، واستمر القتال حتى الساعة 6.00 صباحاً، حيث نصحنا بعض الأقارب في القرية المجاورة بالهرب، خاصةً وأن قريتهم خلت من قوات البشمركة الكردية، أما سكان قريتنا فحصلوا على تطمينات من قوات البشمركة المتواجدة، إذ طلبوا منا البقاء، مؤكدين أنهم سيقومون بحمايتنا، ولكنهم فشلوا في التصدي لعناصر التنظيم، الذين تمكنوا في تلك الليلة من دخول القرية”.
أما الشابة نور (21 عاماً)، فروت جانباً آخر من وحشية داعش قائلة: “قام عناصر التنظيم بفصل الرجال والنساء والأطفال، إذ أخذوا الرجال إلى مكان بعيد ليقوموا بإعدامهم رمياً بالرصاص”.
وتابعت: “لدي سبعة إخوة، اعتقلوا جميعاً، واستطاع واحد منهم فقط الهرب، بينما ما يزال الستة الآخرون في عداد المفقودين، كما أخذت والدتي مع 70 من كبار السن والنساء القرويات، لم يوفر داعش أحداً إلا وقتله، وحدهن الفتيات الصغيرات بالسن أخذن كسبايا، وكثيرات منهن تمنين لو أنهن لم يخلقن، وفي تلك الليلة رأينا حفاراً للقبور يصل إلى أماكن الإعدام، كما سمعنا صوت إطلاق رصاص”.
اختيار الفتيات
وقالت منيرة البالغة من العمر 16 عاماً: “اقتادنا عناصر التنظيم إلى مدرسة القرية، وهناك بدأت عملية الاختيار، أعمار القادة في التنظيم تراوحت بين الخمسين والسبعين عاماً، وكنت في الخامسة عشرة عندما اختارني أحد القادة، حيث قال إن “الفتيات الصغيرات أفضل من الكبيرات”، فهم يختارون عادةً الفتيات الأصغر والأجمل لأنفسهم”.
وأضافت: “بعد بضعة أسابيع قال القائد أبو محمد إنه “يشعر بالملل والنفور مني”، وأضاف “امتلكت هذه الفتاة عندما كانت عذراء، وأنا أشعر بالملل منها الآن، أريد واحدة أخرى”، وهكذا تم بيعي إلى أبو عبد الله الذي اغتصبني أيضاً، وشعر بالملل مني بعد أيام قليلة، ليبيعني إلى شخص آخر يدعى عماد، والذي كان سيبيعني بدوره أيضاً لو لم أستطع الهرب”.
وحشية
وذكر التقرير أن “هؤلاء الفتيات الثلاث تعرضن للضرب والاغتصاب يومياً خلال فترة احتجازهن، ورغم هذا العذاب، كن يحاولن اغتنام أي فرصة للهرب، حيث عثر حراس من التنظيم، على  نور وهي تحاول الهرب من النافذة، وقاموا باعتقالها وتهديدها بالعقاب”.
وقالت نور إن “أحد الحراس ضربها مع مجموعة من العناصر، وقاموا بإحراقها بالسجائر”، مضيفةً “طلب مني أن أخلع ملابسي، وقال الآن ستعرفين ما هو عقابك عندما تحاولين الهرب، وتركني مع ستة حراس وأغلق الباب، لقد اغتصبوني جميعاً بشكل وحشي، ولا أعرف كم مرة”.
ولفت التقرير إلى أن تنظيم داعش يجبر الفتيات الأيزيديات الحاملات على الإجهاض، فيما يحاول تخليص أراضيه وتطهيرها من الأقليات الدينية، التي ينظر إليها باعتبارها كافرة، ويمكن أن تحول بينه وبين مشروعه في إقامة خلافة جديدة. أما الأيزيديون فهو ينظر إليهم لا باعتبارهم مسلمين وليسوا مسيحيين، إنما عبدة شيطان.
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى