الأخبار

العطش يضرب “والي مزار”

 

219

اشتكى أهالي قرية والي ميزار بمركز يوسف الصديق في محافظة الفيوم من انقطاع مياه الشرب عن القرية، منذ أكثر من أسبوع، دون سبب واضح، وأنهم رفعوا شكاوى إلى مسؤولي الوحدة المحلية ومكتب المحافظ، دون جدوى، حيث تعد القرية مسقط رأس عائلة الدكتور يوسف والي، نائب رئيس الوزراء الأسبق.

وقال مصباح محمود جابر، من أهالي القرية، إن مياه الشرب بدأت رحلة الانقطاع منذ 20 يومًا، ونضطر إلى ركوب الحمير والدواب و”التوك توك”، لنقل مياه الشرب من القرى المحيطة بنا، والتي تبعد مسافة عن القرية تتراوح بين 3 إلى 5 كيلومترات.

وأضاف جابر أن “مياه الشرب كانت تصل إلينا في بداية الأزمة، بعد الساعة 12 منتصف الليل، وحتى ساعات الفجر، وذلك للمنازل التي تقع على الطريق، وهي المنازل القريبة من الخط الرئيسي، ولكنها لا تصل للمنازل داخل البلد”.

وأشار جابر إلى أن مياه الشرب انقطعت نهائيًا منذ أسبوع، وأنهم جمعوا أنفسهم، وتوجهوا إلى مسؤولي الوحدة المحلية، ووعدونا بأن يتم حل المشكلة دون جدوى، وأرجع المسؤولون وقتها سبب انقطاع المياه إلى انقطاع الكهرباء عن محطة المياه، مؤكدًا أن مياه الشرب كانت جيدة جدًا قبل بداية الأزمة، والآن لا تصل حتى بالمواتير.

وطالب إبراهيم راغب، من أبناء القرية، مسؤولي شركة مياه الشرب وديوان المحافظة بالخروج والإعلان عن السبب الحقيقي وراء انقطاع التيار الكهربائي، وقال: “نريد أن نعرف السبب وراء انقطاع المياه، إذا كان سببها أزمة في مياه الشرب، أم أن هناك تلاعبًا من البعض لمضايقة المواطنين، بعد أن فشلت خطتهم في قطع التيار الكهربائي”.

وقال راغب إنهم يوميًا يخرجون من منازلهم حاملين الجراكن لشراء مياه الشرب من القرى المجاورة لهم، حتى يشربوا ويطهوا الطعام يوميًا، ولا تكفي المياه، مشيرا إلى أنهم تواصلوا مع مكتب محافظ الفيوم، حيث حاول مسؤولون بالمكتب توصيل المشكلة إلى مسؤولي شركة مياه الشرب، ولكن دون حل للأزمة.

وأشار عرفة محمد فرحات، من أهالي القرية، إلى أنه يوميًا يحمل جراكن على الموتوسيكل، ويشتري 8 جراكن مياه من القرى المجاورة بعشرين جنيهًا، ولا تكفي هذه الكمية يومًا كاملًا، وقال: “نعيش في مأساة، والناس بتنقل المياه بواسطة الدواب، وهناك أرامل في القرية، إن لم يعاونهم الأهالي في الحصول على مياه الشرب، سيموتون من العطش”.

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى