الأخبار

عودة وزراء بالحكومة اليمنية إلى “عدن”

 

159

قال مسؤول إن أعضاء بارزين في الحكومة اليمنية التي تمارس عملها من السعودية وصلوا بطائرة هليكوبتر إلى مدينة عدن يوم الخميس لإجراء الاستعدادات لعودة الحكومة بعد ثلاثة أشهر من انتقالها إلى الرياض إثر سيطرة الحوثيين على عدن.

ويأتي وصول وزراء ومسؤولين أمنيين الى عدن بعد عدة انتكاسات عسكرية ألحقها مقاتلون يمنيون مدعومون من السعودية بجماعة الحوثي اليمنية مما قد يمثل نقطة تحول في الصراع الذي راح ضحيته أكثر من 3500 شخص.

وتركز القتال في المدينة اليمنية الساحلية الجنوبية منذ أن فرض الحوثيون حصارا عليها في مارس آذار عندما كانت مقرا للحكومة التي انتقلت فيما بعد إلى الرياض.

وقال مسؤول محلي لرويترز بعد وصول المجموعة إلى قاعدة عسكرية جوية “كلف (الرئيس) عبد ربه منصور هادي هذه المجموعة بالعودة إلى عدن للعمل على ترتيب الأوضاع الأمنية وضمان الاستقرار قبل استئناف عمل مؤسسات الدولة في عدن.”

وتضمنت المجموعة وزيري الداخلية والنقل ووزير الداخلية السابق ورئيس المخابرات ونائب رئيس مجلس النواب.

وانتزع مقاتلون محليون السيطرة على مطار عدن والميناء الرئيسي في المدينة من الحوثيين في اليومين الماضيين في اشتباكات يقول مسعفون إنها أسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

وقال المتحدث باسم القوات المناهضة للحوثيين في المدينة لرويترز إن أفراد الفصائل الذين تدعمهم السعودية خاضوا معارك ظهر يوم الخميس حتى وصلوا إلى حي كريتر بوسط عدن.

وقال علي أحمد علي لرويترز إن “المقاومة الشعبية” دخلت منطقة الميدان في قلب حي كريتر وتعمل على تطهير الشوارع ممن تبقى من مقاتلي الحوثيين.

وسيطر الحوثيون على صنعاء في سبتمبر أيلول ويقولون إن توغلهم المسلح في جنوب اليمن وشرقه خلال شهري مارس آذار وابريل نيسان ثورة على حكومة فاسدة والإسلاميين المتشددين.

وفي بيان نشرته وسائل اعلام يسيطر عليها الحوثيون قالت جماعة الحوثي إنها تتصدى للهجوم على عدن والذي نفذ بدعم من غارات جوية للتحالف الذي تقوده السعودية ويسعى إلى إعادة هادي الموجود في السعودية إلى السلطة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مسؤول عسكري موال للحوثيين قوله “رغم الغارات التي شنها طيران العدوان السعودي خلال الثلاثة أيام الماضية والتي وصلت إلى أكثر من 150 غارة إلا أنها لم تعرقل تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية وتحقيق انتصارات ضد عناصر التكفير والارهاب القاعدية وميليشيات هادي ومرتزقة السعودية.”

قال شهود ومسؤولون إن قوات الحوثيين أطلقت صواريخ كاتيوشا على مصفاة النفط في عدن والتي تقع غربي المدينة وفجرت صهريج نفط مما تسبب في نشوب حريق ضخم.

وقال مقاتلون محليون إن سفنا وطائرات حربية تابعة للتحالف العربي قصفت شاحنات تنقل تعزيزات للحوثيين في المدينة.

وذكر سكان أنهم بدأوا في إزالة الأنقاض وأكوام النفايات في المناطق التي انتزعت السيطرة عليها من الحوثيين ولم تشهد قتالا في الشوارع للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وقال المقاتلون المحليون إنهم فرضوا الحصار على منطقتين رئيسيتين لاتزالان تحت سيطرة الحوثيين وإن سفن التحالف العربي قصفت نقطة تفتيش رئيسية خارج المدينة.

وأضافوا أن دولا عربية وخاصة الامارات أرسلت نحو مئة عربة مصفحة لدعم القتال.

وقال مسؤولون في جماعات مسلحة إنهم يتقدمون بدعم من الغارات الجوية التي تقودها السعودية باتجاه احدى أهم القواعد الجوية اليمنية على بعد 50 كيلومترا إلى الشمال من عدن.

وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف إن المكاسب ثمرة جهد مشترك بين المقاتلين المحليين ووحدات في الجيش والحكومة التي تمارس عملها من الخارج والتحالف.

وأضاف لقناة الإخبارية السعودية التلفزيونية أن هناك تنسيقا يوميا مستمرا لدفع العمليات قدما على مستوى المعلومات والتدريب العسكري وخاصة دعم العمليات الجوية لتحقيق نتائج على الأرض.

وقالت الإمارات يوم الخميس إن أحد جنودها قتل “اثناء تأدية واجبه ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.”

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى