الأخبار

“صوت روسيا”: موسكو ستساعد دول شمال إفريقيا على مواجهة نقص المياه

183

 

كشف تقرير نشر أمس السبت، فى موسكو النقاب عن أن روسيا ستساعد دول شمال أفريقيا على مواجهة مشكلة نقص موارد المياه، وذكرت إذاعة صوت روسيا، الناطقة باللغة الانجليزية، أن مشكلة نقص المياه أصبحت أكثر حدة فى مناطق عديدة من العالم، خاصة شمال أفريقيا التى تحولت إلى بؤرة ساخنة للأحداث.

وأشارت الإذاعة، إلى أن مشكلة المياه أثيرت خلال المباحثات التى أجراها المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، ونبيل فهمى، وزير الخارجية المصريان، خلال زيارهما الأخيرة إلى موسكو، حيث أكد سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، على الحاجة للتوصل إلى اتفاقيات تحظى بقبول مختلف الأطراف بشأن حل المشكلة.
وترى مارينا شابرونوفا، الباحثة فى قسم الدراسات الشرقية، بمعهد موسكو للعلاقات الدولية، أن العالم العربى بات فى وضع صعب للغاية، فيما يتعلق بعدم كفاية الموارد المائية، مضيفة أن سكان شمال إفريقيا والشرق الأوسط يمثلون خمسة فى المائة من سكان العالم، ومع ذلك لا يملكون سوى 9ر0 فى المائة من موارد المياه فى العالم.

وقال الباحثة الروسية “ليس هناك نزاع فى حق مصر للحصول على موارد للمياه بوصفها قوة إقليمية رئيسية فى منطقة شمال أفريقيا، وعندما حاولت أثيوبيا فى وقت من الأوقات بناء سد على نهر النيل، دمرت طائرة حربية مصرية معدات البناء الأساسية اللازمة، ما أدى إلى إغلاق الموضوع لعدة سنوات، ولكن الأوضاع فى المنطقة تغيرت وبدأت إثيوبيا فى بناء سد جديد على النيل الأزرق يحمل اسم “سد النهضة”، الأمر الذى دفع مصر للاعتراض على المشروع، والذى سيؤثر على حصتها من المياه”.

وتابعت شابرونوفا، الحقيقة أن التلويح بالأعلام والرايات ليس خيارا، ومصر بحاجة إلى التوصل لاتفاقيات مشتركة، وبالفعل بدأت إجراء مفاوضات مع إثيوبيا والسودان، ولكن المفاوضات لم تصل إلى أية نتيجة حتى الآن، فيما يسعى دول المجتمع الدولى ومن بينها روسيا، إلى أن تكون وسيطا فى التوصل إلى حل يحظى بقبول مشترك بهذا الشأن.

وأعربت الباحثة الروسية، عن اعتقادها بأن الأمور تصبح أسوأ عندما يفتقر أطراف نزاع ما إلى الفرصة أو الرغبة فى التفاوض، مشيرة إلى أن تقديرات الأمم المتحدة تفيد بأن سكان العالم فى تزايد مستمر، وأصبحوا يستهلكون المزيد من الموارد الطبيعية، وأن 45 فى المائة من سكان العالم سوف يواجهون فى غضون الأعوام العشرة القادمة عجزا حادا فى موارد المياه النقية، الأمر الذى من شأنه أن يجعل مشكلة المياه واحدة من البنود الرئيسية المطروحة على ساحة الدبلوماسية الدولية فى المستقبل.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى