الأخبار

إسرائيل تفجر قنبلة بولارد في وجه واشنطن

110

 

 

طغت مطالب الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد، المسجون في الولايات المتحدة، على قضية التجسس على الاتصالات المثارة بين تل أبيب وواشنطن.


نصر المجالي: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاثنين، في تعليق على مزاعم تجسس الولايات المتحدة على زعماء إسرائيليين إن هذا الأمر غير مقبول، ولا مكان له في العلاقات الوثيقة بين الحليفين.

وفي محاولة على ما يبدو لتهدئة التذمر، قال نتانياهو إن إسرائيل تطالب باستمرار بالإفراج عن بولارد، وليست في حاجة إلى “أي مناسبة خاصة” لمناقشة قضيته مع واشنطن.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت في الأسبوع الماضي، تقريرًا، تطرقت فيه إلى قيام الولايات المتحدة بالتنصت على ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، استنادًا إلى الوثائق التي قام محلل المعلومات السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن بتسريبها أخيرًا.

وأشار نتانياهو في تصريحات بثتها وسائل الإعلام بوضوح إلى مزاعم التجسس “في ما يتعلق بالأشياء التي نشرت في الأيام الأخيرة وطلبت بحث هذه المسألة”.

علاقات وثيقة
لم يذكر نتانياهو ما إذا كانت إسرائيل تنوي طلب إيضاحات من واشنطن. وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية متحدثًا إلى نواب حزب ليكود اليميني، الذي يتزعمه “في العلاقات الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، بأن هناك أشياء يجب عدم القيام بها، وهي غير مقبولة بالنسبة إلينا”.

وأشار نتانياهو إلى أنه التقى أخيرًا إستير بولارد، زوجة الضابط السابق في البحرية الأميركية، جوناثان بولارد، المحكوم بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة، منذ عام 1985، بعد إدانته بالتجسس لحساب الدولة العبرية، والذي دعت إسرائيل مرارًا إلى إطلاق سراحه.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتانياهو قوله إنه “كان يجب الإفراج عن بولارد منذ فترة طويلة.. وإن الجميع في إسرائيل يفهمون ذلك”، معربًا عن اعتقاده بأن “عددًا متزايدًا من الأميركيين باتوا يفهمون ذلك أيضًا”.

سجين مدى الحياة
وكانت السلطات الأميركية اعتقلت بولارد في نوفمبر/ تشرين الثاني 1985، وصدر حكم بحقه عام 1987، بالسجن مدى الحياة، حيث نسب إليه الإدعاء الأميركي تهمة تزويد إسرائيل بآلاف الوثائق الدفاعية السرية، خلال الفترة من مايو/ أيار 1984 وحتى إلقاء القبض عليه.

وعلى مدار الـ28 عامًا الماضية، سعى جميع رؤساء الحكومات الإسرائيلية لدى الإدارة الأميركية إلى إطلاق سراح بولارد، الذي منحته الدولة العبرية جنسيتها، كما قام نتانياهو، خلال توليه رئاسة الحكومة عام 2000، بزيارة بولارد في سجنه في الولايات المتحدة.

وأظهرت وثائق سرّبها يوم الجمعة إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي، أن الوكالة ونظيرتها البريطانية استهدفتا في عام 2009 عنوان بريد إلكتروني مسجلًا على أنه يخص رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود أولمرت، وكانتا تراقبان رسائل البريد الإلكتروني لكبار مسؤولي الدفاع.

فرصة لإطلاق بولارد
وقال أعضاء عدة في الحكومة والكنيست يوم الأحد إن الكشف عن تجسس الولايات المتحدة على إسرائيل فرصة لمطالبة واشنطن بالإفراج عن العميل الإسرائيلي السجين جوناثان بولارد.

وحكم على بولارد المحلل السابق في مخابرات البحرية الأميركية بالسجن مدى الحياة عام 1987 في الولايات المتحدة بتهمة التجسس لحساب إسرائيل. ورفض رؤساء أميركيون متعاقبون مطلب إسرائيل العفو عنه.

وهوّن المسؤولون الإسرائيليون من أهمية أي معلومات قد تكون الولايات المتحدة حصلت عليها من أنشطة التجسس المزعومة. وقال وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينتز إن إسرائيل كانت تفترض دائمًا أنها تتعرّض للتجسس حتى من حلفائها.

وقال بيان من مكتب أولمرت إن هذه التقارير، إن كانت دقيقة، فهي تشير إلى عنوان بريد الكتروني عام، وإن احتمال وقوع أي أضرار في ما يتعلق بالأمن أو المعلومات ضئيل للغاية.

ايلاف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى