إخلاء مقابر جواتيمالا من الموتى
ي مشهد من مسرحية «ريا وسكينة»، يطلب الفنان عبدالمنعم مدبولي من الفنانتين سهير البابلي، وشادية، أن يجدوا حلًا لإخفاء الجثث المدفونة في المخزن، كلما وصل إلى بيتهم زائر أو ضيف، وكانت الجملة التي يقولها للتدليل على ما يريده هي: «شيلوا الميتين اللي تحت».
ورغم سخرية المشهد وطرافته، إلا أن الواقع لم يختلف كثيرًا عن المسرحية، إلا أن سكان جواتيكالا طبقوا تلك الجملة بحذافيرها بالفعل، حتى أصبح مشهد رؤية الموتى خارج القبور، أمر مألوف جدًا، حتى لو كان المشهد يتضمن هياكل عظمية مفككة، وأخرى متآكلة.
ونشرت صحيفة «دايلي ميل»، تقريرًا عن مجموعة من الأشخاص يطلق عليهم «منظفو القبور» في جواتيمالا، يفتحون القبور ويخرجون الجثث التي لا تستطيع عائلتهم دفع إيجار المقابر، أو قد يكون إيجار المقبرة انتهى وعلى المتوفي أن يرحل منها فورًا، لإخلاء المكان لمتوفي جديد.
وأوضحت الصحيفة أن المكان تتناثر به بقايا هياكل عظمية، وقد ترى جمجمة ذات شعر كثيف، أو نعش مُغظى بالزهور البيضاء لطفل صغير، ويتم تجميع البقايا في أكياس بلاستيكية ونقلها على شاحنات وإرسالها للمقابر الجماعية لدفنها.
الموجز