“أردوغان” والإرهاب..
منذ اندلاع ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالمعزول محمد مرسي، اتخذ ذلك الرجل طريقه في مهاجمة “مصر” واصفا أن ما حدث انقلاب عسكري على أول رئيس مدني منتخب، كذلك ثم مهاجمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مرة، واصفا النظام المصري بأنه يقوم بتصفية أعضاء الإخوان المسلمين.
لم ينطق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بكلمة واحدة على الأحداث الإرهابية الغادرة التي تحدث في مصر على مدار أكثر من عام ونصف، في مقابل تعليقاته الحادة عقب الحكم على مرسي بالإعدام علق “أرجب طيب ردوغان” قائلاً “نتمنى أن يتوفر العدل والأمن والديمقراطية في مصر”
وقال في تغريدة أخرى “ندعو المجتمع الدولي إلى إلغاء قرارات الإعدام المزاجية التي صدرت بتعليمات من النظام الانقلابي، واصفاً القرارات بالمزاجية ومشككا في القضاء المصري الذي قال عنه أنه أصدر الأحكام بتعليمات من النظام الإنقلابي.
لم يكتفٍ “أردوغان بالتشدق بالديمقراطية ومبادئها وعدم المساس بالحقوق والحريات وعدم إقصاء الإخوان، ومهاجما رموز الدولة المصرية، بل شن هجوما حادا على قوات الشرطة المصرية التي أعلنت عن تصفية 13 من قيادات الإخوان أثناء اجتماعهم في منزلهم ومقاومتهم لقوات الأمن بالقوة أثناء محاولة ضبطهم، حيث قال: “اللعنة على من تسبب في استشهاد 13 من أعضاء الإخوان المسلمين وهم فى منازلهم بمصر، عن طريق إطلاق الرصاص عليهم”.
الرئيس التركي ذاته ينقلب على مواقفه، فمع اللحظات الأولى لتبني “حزب العمال الكردستاني” عملية اغتيال شرطيين انتقاماً للتفجير الانتحاري الذي استهدف مجموعة من الشبان الناشطين اليساريين المتعاطفين مع القضية التركية، رد “أردوغان” بقصفت مقاتلات تركية، لسبعة أهداف لحزب العمال الكردستاني في قواعده الخلفية شمال العراق، وفق ما أكدت الحكومة التركية، وكانها نست انتقاداتها لمصر بالأمس لمجرد محاربتها لذات إرهاب الذي يدعي “أردوغان” محاربته اليوم.
البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء التركي، داود أوغلو أنه تم الاتفاق على إجراءات أمنية جديدة لمكافحة الإرهاب وأعطيت توجيهات إلى السلطات المعنية بتنفيذ تلك الإجراءات، في الوقت الذي أعلن المسؤول الإعلامي للجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني،” بختيار دوغان”، أن الطائرات الحربية التركية قامت بقصف مواقع الحزب في الشريط الحدودي، مع قصف مكثف للمدفعية”، مستخدمين بذلك نفس التعبير والمصطلح الذي تستخدمة مصر وهو “مكافحة الإرهاب”
الوطن
