الأخبار

تباين آراء القراء حول الكتب الإلكترونية والمطبوعة

125

 

 

غزت التكنولوجيا مجالات عدة من ميادين التطور العلمي ومن بينها ظهور كتب النشر الإلكتروني التي لاقت استحسانًا من بعض القراء، لكنه الأمر الذي أثار غضب الكثير من دور النشر وينظر إليها البعض بعين العداء نظرًا لتأثيرها السلبي على مبيعات دور النشر وباعتبارها انتهاكًا لحقوق الملكية والكاتب.

يرى الراوئي خليل الجيزاوي، صاحب دار نشر سندباد، أن ظاهرة الكتب الإلكترونية لها شقان إيجابي وسلبي، وأن الشق السلبي بأنها أصبحت نوعًا من القرصنة، لسرقة الكتب ووضعها على الإنترنت وهذه طريقة خاطئة تضيع حق المؤلف والناشر، وهذا ما حدث مع روايته “مواقيت الصمت” و”يوميات مدرس البنات”.

وأما الشق الإيجابى هو شهرة الكاتب مجانا، لأن كتاباته منشورة مجانا على الإنترنت، وهذا قاله الأديب نجيب محفوظ عندما علم أن بيروت تنشر كتبه قال “هبعتلهم جواب شكر علشان خلوا الناس تقرأ كتبى”.

ويصف الكتاب الورقى بأنه سيظل عمدة النشر الورقى، وأن ظاهرة الكتب الإلكترونية ستختفى، ويضيف أن الناشر إسلام عبدالمعطى قام منذ 10 سنوات بتحويل الكتب الورقية إلى إسطوانة ولكن هذه الظاهرة لم تدم وإنتهت، وتحول إسلام عبدالمعطي من ناشر إلكتروني إلى صاحب إحدى دور النشر.

ويضيف أن جمهور الأدب والقراءة مازالوا يعشقون الكتب الورقية، وأن الكتب الإلكترونية تؤثر سلبًا على مبيعات الكتب الورقية.

يخالفه فى الرأى وئام عبدالغفار، صاحب دار نشر الوئام، ويقول إن الكتب الإلكترونية هى التطور الطبيعى للكتب الورقية وأنه يفكر فى تحميل الكتب الورقية على شريحة مثل شريحة الموبايل، ويضيف أننا لم نمتلك التخيل والتصور الكامل وننتظر ما يأتي من الخارج، وأن تكلفة هذه الشريحة بسعر أقل من الكتب وبشكل فني أكثر.

ويقول إن الكتب الإلكترونية أثرت سلبًا على مبيعات دار النشر بنسبة تزيد عن 50%، وأن مبيعات قلَّت بشكل ضخم، ويرى أن الكتاب الورقي أخذ مأخذ الانقراض، “عندى الروايات مركونة في المخازن”، وأن دار الوئام بدأت تفكر فى الشكل الحديث.

يقول عمر محمد (25 عامًا) إنه يقرأ كتب النشر الإلكتروني لأنه لم يجد ما يقرأه في السوق، ويرى أن هذه الكتب هي انتهاك لحقوق الملكية لكن هذا الأمر لم يهم القارئ في شيء وكل ما يهمه هي المادة التى يريد قرأتها، يؤكد بأن كتب النشر الإلكترونى أصبحت بديلًا عن الكتب المطبوعة.

يدعمه فى الرأى عبد الله المغربى (25 عامًا) حيث يقول إن هذه الكتب كانت تسليه أثناء عمله، ولم تتطلب مساحة مثل الكتب المطبوعة ويستطيع قراءتها على الموبايل، كما أنه لم يهمه انتهاك حقوق الملكية والفكرية للناشر أو الكاتب.

تخالفهم فى الرأى داليا عارف، طالبة بإعلام القاهرة، قائلة إنها تفضل الكتب المطبوعة لأنها تعتبرها الأصل وتشعر بقيمة ما تقرأه، بالإضافة لأن كتب النشر الإلكتروني تحتاج إلى إمكانيات مثل التابلت ولم يستطع الجميع توفير هذه الإمكانيات، وترى أن من يقرأ الكتب المطبوعة كالذى تعود على قراءة الصحيفة وغير قادر على قراءة الصحف على الإنترنت، كما أنها تضيف أن كتب النشر الإلكتروني تشعرها بالملل وترهق العين ولكنها أقل في إنتاجه من الكتب المطبوعة.

 

 

الوطن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى