اخبار عالمية

أمريكا تعاونت مع بريطانيا فى التجسس على مصر

 

 

كشف موقع “ويكيليكس” عن آلاف الوثائق السرية الخاصة بأنشطة التجسس الأمريكية والبريطانية على مصر، ومنطقة الشرق الأوسط، من قواعد سرية أبرزها فى ألمانيا.

أكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن وثائق “ويكيليكس” الأخيرة سطلت الضوء على إمكانية اختراق وكالة المخابرات الأمريكية “سى آى إيه” للهواتف المحمولة، مما يزيد من المخاوف حول الخصوصية، تلك القضية التى أثيرت عام 2013، من قبل إدوارد سنودن.

وأوضحت أن الوثائق كشفت أيضًا عن أحدث المعارك التى جرت بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية ونظيرتها الروسية، والتى لعبت دورًا مهمًا فى الساحة السياسية الأمريكية.

وأشارت إلى أن وثائق ويكيليكس قد تحل لغز تدخل المخابرات الروسية فى حسم الانتخابات الأمريكية لصالح دونالد ترامب، على حساب المرشحة الديمقراطية هيلارى كيلنتون، حيث تم الإعلان عن هذه الوثائق فى ظل الأزمة الكبيرة المشتعلة بين المخابرات الأمريكية وترامب، بسبب أزمة الانتخابات.

بينما أكد موقع “باظ فيد” أن وثائق ويكيليكس بثت حالة من الذعر بين مسئولى وكالة المخابرات الأمريكية، بعد الإعلان عن تجسس الوكالة على الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والتليفزيونات وغيرها من الأجهزة الإلكترونية بطرق غير مشروعة.

وكشفت الوثائق عن تطوير الولايات المتحدة الأمريكية برامج اختراق تطبيقات الهاتف المحمول والكمبيوتر، وحتى شاشات التليفزيون، وكيفية إدارة الولايات المتحدة لهذا الكم من المعلومات.

وأوضح الموقع أن الوثائق أثبتت أن هناك الآلاف من المواطنين حول العالم يقعون تحت خطر تجسس المخابرات الأمريكية عليهم.

وأكد أحد مسئولى وكالة المخابرات الأمريكية أن خطر الوثائق لا يكمن فيما تتضمنه، ولكن فى كشفها عن معلومات فى غاية السرية حول طريقة عمل المخابرات، مما سيؤثر على عملياتها الحالية، حيث تم الكشف عن تفاصيل منهجية وممارسات لا ترغب الإدارة الأمريكية فى كشفها أمام خصومها بالعالم.

وأضاف أن الشىء الأخطر من نشر هذه الوثائق يكمن فى استغلال بعض البلدان لهذه الأساليب بصورة سيئة ضد بلدان أخرى أضعف، وهو أسوأ ما يمكن أن يحدث.

وأكد الموقع أن المخابرات الأمريكية تجسست على عدد من منتجات الشركات الأوروبية، وعلى رأسها “آى فون”، و”جوجل” و”مايكروسوفت” و”ويندوز”، وحتى تليفزيونات “سامسومج” التى تحولت فى بعض العمليات لميكرفونات سرية.

وتابع أن هذه الوثائق أثبتت أن تطبيقات الهواتف الذكية لم تعد آمنة، سواء كانت ببرنامج “آبل” أو “أندرويد”، حيث نجحت المخابرات الأمريكية فى كسر شفرات الأمان لهذه البرامج وعلى رأسها “واتس آب”، والتى استخدمها الملايين من المواطنين حول العالم لمنح الأمان على خصوصيتهم.

وأشار الموقع إلى أن وثيقة فى ويكيليكس أثبتت اختراق المخابرات الأمريكية للسيارات والتحكم فيها عن بُعد، لتنفيذ بعض عمليات الاغتيال، خصوصًا تلك التى صدرت عن القنصلية الأمريكية فى مدينة فرانكفورت الألمانية.

وعلى جانب آخر، أكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن آلاف الوثائق المسربة ركزت على تقنيات المخابرات الأمريكية فى التجسس، وتعاونها مع نظيرتها البريطانية لتحويل أجهزة التليفزيون الذكية إلى أجهزة مراقبة مرتجلة.

وأشارت إلى أن الوثائق التى نشرت تحت عنوان “القبو 7” قد أثارت تساؤلات حول قدرة وكالات التجسس الأمريكية لحماية الوثائق السرية فى العصر الرقمى.

وأوضحت أن الوثائق أظهرت أن المخابرات الأمريكية فى ولاية فرجينيا لديها قاعدة سرية فى القنصلية الأمريكية بفرانكفورت، تغطى أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى