الأخبار

“معاريف” الإسرائيلية تهاجم باحثا مصريا..

120

 

“إسرائيل زعلت لأني بقول: ﻻ توجد ديمقراطية في قطر”.. جملة كتبها الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ اللغة العبرية في جامعة الإسكندرية، أحد أكبر الخبراء في الشأن الإسرائيلي، على صفحته بـ”فيسبوك”، ساخرًا من الهجوم الذي شنته عليه صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، في أعقاب تصريحاته لصحيفة مصرية شبه فيها إسرائيل بقطر.

وتحت عنوان: “روايته: البروفيسور المصري الذي كشف ما يعتقدونه عنّا هناك”، تناولت “معاريف”، ترجمة ما قاله “فؤاد”، مشيرة إلى أن الباحث من القلائل الذين لم يكتفوا بالدراسة عن بُعد، حيث سبق له زيارة إسرائيل منذ عقدين، وأجرى حوارات مع إسرائيليين وصدر له كتاب يحمل اسم “إسرائيل ذلك المجهول”.

وعلّق الدكتور أحمد فؤاد أنور في تصريحات خاصة لـ”الوطن”، قائلًا إنه من الواضح أن الكوادر المختصين باللغة العبرية والفكر الصهيوني تحت المراقبة والمتابعة الدقيقة، مضيفًا: “أنه على المستوى الشخصي سبق لصحيفة (هآرتس) أن هاجمت أحد كتبي (إسرائيل ذلك المجهول)، كما فوجئت خلال حوار على الهواء مع قناة أمريكية بمداخلة من إسرائيلي متطرف، فضلًا عن مخاطبات تنم عن متابعة دقيقة لحسابي على موقع (تويتر) من المتحدث باسم جيش الاحتلال، ورفضت الرد أو التفاعل مع تلك المخاطبات، وطلبت من كل مصري عدم التفاعل على صفحته الرسمية. الانتقاء كان السمة المميزة، والتحريض ضدي واضح، وانتقادي لقطر أبرزوه”.

وتابع “فؤاد”، أن مهاجمة “معاريف”، ومن قبلها “هآرتس” أوسمة على صدره، مشيرًا إلى أن: “تقرير (معاريف) المطول لم يُفنِّد ولو نقطة واحدة مما ذكرته، فأنا أقول إن إسرائيل لا تحترم الحدود بين الدول تمامًا مثلما هو الحال لدى جماعة الإخوان المسلمين؟، فأنا رصدت وقائع تاريخية ثابتة وفقط ربطت جزئياتها ليتبين للقارئ توجه أو نقاط تلاقي أو تعاون غير معلن”.

وأضاف: “(معاريف) تهاجمني على صفحة كاملة لقولي إن الصهاينة مثل الإخوان يستغلون الدين ويلجأون للعنف، وتلك حقيقة ثابتة لا يمكن إنكارها. مثل حقيقة وجود الرقابة العسكرية على وسائل الإعلام الإسرائيلية”، مشيرًا إلى أن “معاريف” تزعم أنه متحدث باسم السلطة في مصر، واصفًا ذلك بأنه “مثير للسخرية”.

وأوضح “فؤاد”، أن إسرائيل أغضبها قوله بأنها دولة عنصرية، وأن قطر لا تعرف الديمقراطية، مضيفًا أن آرائه لا علاقة لها بأي مؤسسة، مضيفًا: “هنا بدلًا من مناقشة ما طرحته اكتفت الصحيفة بأن تنسب آرائي وتحليلي الشخصي -المرتكز على وقائع وحقائق- إلى المؤسسة الرسمية!، فقد ذكر التقرير الإسرائيلي أن ما يتم عرضه على القارئ الإسرائيلي هو وثيقة تكشف كيف شكلت المؤسسة المصرية والمتحدثين باسمها صورة الإسرائيلي واليهودي لدى جيراننا”.

 

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى