هل تتبع مصر تجربة “هولندا” و”أوروجواي” في تقنين الحشيش؟

 

طرح أسامة سلامة، رئيس رابطة تجار السجائر المصرية، فكرة تقنين نبات الحشيش بدعوة توفير مليارات الجنيهات للدولة، وذلك نحو خطوة للسير في طريق عدد من دول العالم التي خاضت التجربة منذ سنوات.

وفي عدد من الدول أثار موضوع تقنين الماريجوانا جدلًا واسعًا في السنوات الأخيرة، فقد سعت بعضها إلى تقنين استهلاك مخدر الماريجوانا، مثل هولاندا التي قننت استهلاك الماريجوانا، وذلك سعيًا منها إلى محاولة الفصل بين المخدرات الخفيفة والخطيرة، واستقرار عدد المدمنين الذي بقي في حدود 25 ألفًا في هولندا.

ومن جانبها، قنَّنت أورجواي أيضًا استهلاك الحشيش، “القنب الهندي”، بما يسمح للمستهلك بشراء 10 جرامات أسبوعيًا، في أول قانون فريد من نوعه فى العالم، وينص القانون على أنه سيكون بإمكان مستهلكي الحشيش أن يشتروا 10 جرامات منه أسبوعياً بسعر دولار واحد لكل جرام.

وانتظر متعاطو الحشيش هذا القانون بفارغ الصبر، وأبدى العديد منهم ارتياحاً واسعاً لتقنين بيع وثمن الحشيش، إلا أن القانون يلزم تسجيل أسماء المستهلكين بما يجبر البعض على التخلي عن الطرق المشروعة لاستهلاكه.

وهذه التجربة التي انتقدتها الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة للأمم المتحدة تحظى باهتمام بعض الدول والمنظمات أو المسؤولين السابقين الذين يعتبرون أن سياسة القمع المعتمدة منذ عقود عدة برعاية الولايات المتحدة، أكبر سوق لمتعاطى المخدرات فى العالم، باءت بالفشل.

ونتيجة لما سبق، بدأت ولاية كولورادو الأمريكية هي الأخرى في عام 2014 بتقنين بيع مخدر الماريجوانا، حيث سمحت سلطات الولاية أخيرًا لحوالي 30 صيدلية كانت تبيع الماريجوانا للأغراض الطبية ببيعها لمن يريد الشراء للاستمتاع بتأثيرها على العقل والمزاج فحسب.

ويجيز القانون في الولاية منذ أكثر من عام للبالغين حيازة الماريجوانا وزراعتها وتعاطيها من أجل المزاج بموجب تعديل دستوري وافق عليه الناخبون في الولاية.

كما يسمح القانون في كولورادو لسكان الولاية بشراء 28 جرامًا من الماريجوانا في المرة الواحدة بينما لا يسمح للقادمين من خارج الولاية بشراء سوى ربع هذه الكمية، كما أنّ من أهم شروط الحصول على المخدر أن يبلغ عمر المشترين الحادية والعشرين سنة، فما فوق.

 

 

 

 

 

الوطن