الأخبار

لماذا لا يذهب مرسى إلى سيناء فى عيدها؟

لماذا لا يذهب د.محمد مرسى إلى سيناء ليشارك أهلها احتفالاتهم بيوم التحرير واسترداد الأرض بدلا من الاكتفاء بتوجيه كلمة مسجلة، حتى تكون رسالة أقوى للعالم باستقرار سيناء وسيطرة الدولة عليها؟سؤال وجهته «الدستور الأصلي» للرئاسة، فطلب متحدثها عمرو عامر الانتظار لنرى ما سيتم تقريره من برنامج الرئيس وما إذا كان سيكتفى بتوجيه كلمة أم يقرر شيئا آخر.

وبعد يومين كشف المتحدث الرئاسى إيهاب فهمى أن د.محمد مرسى سيحضر احتفالات القوات القوات المسلحة بأعياد تحرير سيناء، وسيوجه خلالها كلمة للشعب للتهنئة. كما أكد أن د.مرسى لن يذهب إلى سيناء، ومن المقرر أن تقيم القوات المسلحة عروضا عسكرية فى مقر الجيش الثانى بالإسماعيلية وهو الاحتفال السنوى للجيش بالمناسبة.

د.مرسى قام صباح الأربعاء بوضع أكاليل زهور على النصب التذكارى للجندى المجهول، وعلى قبر الرئيس الراحل أنور السادات، حيث كان فى استقباله وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام، ورئيس الأركان الفريق صدقى صبحى، وفضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ورئيس الحكومة الباقى رغم أنف الجميع الدكتور هشام قنديل، ورئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمى، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.واللافت حضور البابا تواضروس بطريرك الكنيسة المرقسية، بعد إيفاد وزير الدفاع الفريق السيسى وفدا من كبار القادة بالقوات المسلحة لتقديم التعازى للبابا فى شهداء مصر من الأقباط، الذين سقطوا فى أحداث العنف بالخصوص قبل أسابيع.

السيسى وصدقى أرسل كل منهما تهنئة لمرسى بمناسبة الاحتفال بالعيد الحادى والثلاثين لتحرير سيناء، جاء فيها تأكيد القوات المسلحة الوفاء والإخلاص للمهام والمسؤوليات التى كلفهم بها شعب مصر العظيم فى حماية الوطن والدفاع عن مقدساته وحرية وسلامة أراضيه، متمسكين بروح أكتوبر ومقتدين بجيلها من رجال القوات المسلحة، الذين حققوا النصر المجيد فى السادس من أكتوبر وفتحوا به الطريق لاسترداد الأرض المقدسة فى سيناء، ورفعوا راية مصر على أرضها تخفق بالعزة والكرامة الوطنية.

وأصدر السيسى توجيها لقادة الجيوش والمناطق العسكرية لتهنئة أبناء القوات المسلحة من القادة والضباط والصف والجنود والعاملين المدنيين بوزارة الإنتاج الحربى، ووضع أكاليل الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول فى محافظات مصر شمالها وجنوبها.

على جانب أخر حظى وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل باستقبال حافل فى أول زيارة يقوم بها للقاهرة بعد تنصيبه على البنتاجون، باستقبال خاص حيث عُزفت الموسيقى العسكرية وقام باستعراض حرس الشرف يرافقه وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام. المفارقة أن الاستقبال يعد مألوفا فى تحية كل وزراء الدفاع الذين يلتقون القائد العام ولم يُعَدّ خصيصا للوزير الأمريكى، حيث أشار بيان عسكرى مصرى إلى أن السيسى استقبل هيجل، والوفد المرافق له فى إطار جولته بالمنطقة، حيث أُجريت له مراسم استقبال رسمية بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع بكوبرى القبة.

السيسى قدم التهنئة لوزير الدفاع الأمريكى على توليه المنصب وثقة الحكومة والكونجرس الأمريكى، وأكد عمق العلاقات العسكرية وتبادُل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين فى عديد من المجالات، بينما أعرب هيجل عن تقديره واعتزازه للقوات المسلحة المصرية ودورها التاريخى والمتجرد فى حماية الشعب المصرى، وأشاد بالمستوى الاحترافى الذى وصلت إليه، وأكد تدعيم وتعزيز أوجه التعاون بين القوات المسلحة المصرية والأمريكية من أجل تحقيق الأمن والسلام فى الشرق الأوسط.

ولم يكشف الجانب المصرى كالمعتاد عن تفاصيل المباحثات التى استغرقت ساعات معدودة بحضور رئيس الأركان صدقى صبحى، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة ولا عن تفاصيل لقاء هيجل بمحمد مرسى فى قصر الرئاسة.

هيجل وصل إلى مطار شرق العسكرى صباح الأربعاء قادما من الرياض فى جولة بدأها فى 20 أبريل بزيارة لإسرائيل استمرت ثلاثة أيام شملت مباحثات مع وزير الدفاع الإسرائيلى، ورئيس الوزراء، والرئيس، وسلم هيجل خلالها صفقة أسلحة ضخمة لدعم قدرات سلاح الجو الإسرائيلى فى توجيه ضربات بعيدة المدى، كما أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمة إيران بقرار منفرد دفاعا عن أمنها، ثم منح وزيرُ الدفاع الأمريكى أربعةَ دول عربية أخرى ثلاثة أيام بدأها بالأردن ثم السعودية ثم مصر، ويتوجه بعدها إلى الإمارات حيث يتم إنهاء صفقة أسلحة ضمن الصفقة المشار إليها التى تضم إسرائيل والسعودية والإمارات وتبلغ قيمتها عشرة مليارات دولار.

الدستور الاصلي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى