الأخبار

أحمد بديوي طالب «هندسة الأزهر»

 

115

 

 

«اتهموني بأعمال عنف تصديقها يشبه تصديق أفلام الخيال العلمي.. أكثر من أربعمائة يوم خلف القضبان في انتظار العدالة.. عمر يضيع ومستقبل مهدر وحلم توقف تحقيقه.. من سيعوضني أنا وغيري كثير من الشباب عن سرقة أحلى أيام عمرهم؟».. جزء من رسالة كتبها أحمد عبدالغني بديوي، ونشرته الكاتبة أهداف سويف في «الشروق» بتاريخ 16 أكتوبر2014، وقت كان «بديوي» رهن الحبس الاحتياطي منذ القبض عليه في 17 أغسطس 2013.

مقالة أهداف سويف

أحمد عبدالغني بديوي، صاحب الـ23 عاما والطالب ببكالوريوس هندسة جامعة الأزهر، معروف بنشاطه الطلابي؛ فهو أمين حركة حزب «مصر القوية» بكليته وعضو اتحاد الطلاب.

الطالب ابن مدينة سنهور الواقعة في محافظة كفر الشيخ، بدأ نشاطه السياسي كغيره من المصريين مع ثورة يناير، ثم خرج في 17 أغسطس 2013 بعد 3 أيام من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لرفض فض الاعتصامين بالقوة، وذلك بحسب ما قاله شقيقه محمد بديوي. في نفس اليوم، ألقي القبض عليه هو وآخرين بمحيط مسجد الفتح في رمسيس وهي الأحداث التي عرفت فيما بعد باسم «أحداث مسجد الفتح».

عام بين جدران الحبس الاحتياطي
في 17 أغسطس 2013، نزل أحمد ليشارك في إحدى التظاهرات التي خرجت «رفضا لفض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة» ثم ألقي القبض عليه فيما عرف لاحقًا باسم «أحداث مسجد الفتح» ، ومنذ ذلك الوقت وهو لايزال محبوسًا احتياطيا.

يقول محمد شقيق أحمد بديوي، إنه “منذ القبض على أحمد في أغسطس 2013، ظل لمدة عاما كاملا محبوس احتياطيا دون تحديد أي جلسة لنظر قضيته ومن معه، حتى تم تحديد جلسة في 12 أغسطس 2014 بمحكمة جنايات شمال القاهرة، ووقتها أعلن المستشار محمود الرشيدي تنحيه عن نظر القضية، ثم تحولت القضية لدائرة أخرى”.

تنحي قاضي مبارك عن محاكمة 494 متهمًا في «أحداث مسجد الفتح» لاستشعاره الحرج

بحسب محمد، فإن شقيقه ظل لمدة عام في الحبس الاحتياطي، دون تحديد موعد جلسة لنظر القضية، حتى تحددت له أول جلسة في 12 أغسطس 2014، ثم تنحى بعدها المستشار محمود الرشيدي عن القضية لاستشعاره الحرج، لتتحول القضية بعدها لمحكمة استئناف القاهرة ويتحدد موعد 1 ديسمبر 2014 لنظرها، إلا أنها انتظرت عامًا كاملًا تأجلت خلاله لأكثر من 7 مرات لأسباب عدة، منها: تعذر نقل المتهمين، أو لأن القاعة ضيقة لا تتسع لعدد المتهمين الـ 496، أو بسبب العطلات الرسمية، حتى تحددت جلسة جديدة كانت مقررة اليوم الأحد الموافق 2 أغسطس، إلا أنها قضت بتأجيلها لـ4 أكتوبر مع استمرار الحبس.

إضراب عن الطعام
أحمد بديوي قرر الإضراب عن الطعام لأكثر من 50 يوما؛ اعتراضا على طول فترة حبسه الاحتياطي، لكنه قضى وقته في القراءة، ثم اتخذ قرارًا بتأجيل دراسته خوفًا من أي أزمات قد تحدث خلالها.

فوفقا لمحمد، شقيقه، “نظام جامعة الأزهر يسمح للطلاب بتأجيل الامتحانات والحصول على درجاتهم كاملة، أما لو تغيبوا وتم إعادة الامتحان، فيحق لهم الحصول على نصف الدرجة”، وربما ذلك هو السبب وراء قرار أحمد بديوي بتأجيل حصوله على البكالوريوس لحين خروجه من السجن.

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى