الأخبار

تاريخ من الإهمال ينتهي بعرضه للبيع

 

27

 

في منطقة المختلط بالمنصورة بحافظة الدقهلية، عرض “قصر إسكندر” للبيع وتم وضع لافتة عليه تفيد بعرضه للبيع، المبنى التراثي الذي تحول لمكان مهجور أثار خبر عرضه للبيع غضب الكثيرين، خوفا على تعرض المبنى للهدم أو التشوه.

عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، تداول الكثيرون صورة يقال إنها لمبنى “قصر الإسكندر” بالمنصورة وهو مكتوب عليه عبارة “للبيع للبيع”.

يقول أحمد شهاب أخصائي ترميم آثار بوزارة الآثار ورئيس اتحاد آثار مصر “إنه بالرغم من القيمة التاريخية والمعمارية الفريدة لقصر إسكندر بمدينة المنصورة أو ما يطلق عليه (القصر الأحمر) أو (قصر البارون) لتشابهه الشديد مع قصر البارون وبالرغم من طرازه القوطي وكونه يعد أحد المباني القليلة المتبقية على مستوى مصر المشيدة بذلك الطراز إلا أن هذا القصر يعاني الإهمال الشديد وانتشار القمامة وأخيرا عرضه للبيع”. مضيفا أن المبنى تم بناؤه منذ 1920 ويتبقى 5 سنوات فقط ليصبح مبنى أثريا.

ومن جانبه، قال الدكتور مهند فوده مدرس مساعد بهندسة المنصورة والمنسق العام والمؤسس لمبادرة “انقذوا تراث المنصورة” إن القصر مسجل كمبنى تراثي ذي قيمة متميزة في قوائم حصر محافظة الدقهلية ويخضع لقانون 144 لسنة 2006 ويحظر هدمه أو تخريبه، مضيفا أنه يجوز لملاك أي مبنى تراثي مسجل ومحصور بيعه لمشترٍ آخر، ولكن لا يحق للمشتري تخريبه أو تعديله أو البناء أو إزالة اجزاء منه بما يشوه أو ينقص من قيمته”.

وعلى موقع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ستجد المبنى مدرجا بالفعل ضمن المباني ذات الطابع المعماري المتميز.

“القصر الأحمر” قيمة فنية خاصة

ويضيف أحمد شهاب أخصائي ترميم آثار بوزارة الآثار ورئيس اتحاد آثار مصر، إن تاريخ هذا القصر يرجع إلى عام 1920 عندما شيده الخواجة الفريد جبور ثم اشتراه إسكندر أفندي حنا عام 1934 وكانت تحيط به حديقة من 4 جهات تنبت بها أندر أنواع الأشجار والتي كانت محاطة بسور خشبي قليل الارتفاع، وعرف بـ«القصر الأحمر» نظرا لجدرانه الخارجية المطلية باللون الأحمر، كما أن جدرانه الداخلية لا تزال تحتفظ ببعض ملامحها الأصلية مثل ورق الحائط الملون وبعض الزخارف والأقواس القوطية والأعمدة التي فصل بين الفراغات الداخلية”.

ويقول الدكتور مهند، إن الطراز القوطي المعمول بالمبنى هو طراز مستوحى من المفردات القبطية المستخدمة في بناء الكنائس وخاصة في أوروبا، وهو يتضمن “الفتحات ذات شكل صليب، استخدام القرميد ذو شكل قشر السمك والذي له دلالة في الديانة المسيحية”، مضيفا أن عادة ما يستخدم هذا الطراز في الكنائس ولكن قليلا ما يستخدم في فيلا أو قصر، ما يضفي قيمة أكثر وتفردا لقصر إسكندر.

محطات تغني أوبرا من داخل القصر المهجور

وبينما ظل قصر إسكندر مهجورا لفترات طويلة، نظمت مبادرة “محطات” للفن المعاصر في مارس الماضي عرضا لأحد أنشطتها والتي تعرف باسم “أوبرا البلكونة”.

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى