الأخبار

على الرغم من عدم الاستقرار.. تراجع شلل الأطفال

142

 

يقول عمال الإغاثة فى نيجيريا، إنها لم تكن أبدا أقرب إلى القضاء على شلل الرعاش، لأربعة فقط من الحالات الجديدة المبلغ عنها هذا العام. لكن فى الوقت الذى تتنامى فيه هجمات المسلحين فى الشمال لتصبح أكثر عنفا، يقول العمال فى برامج التطعيم إنها مخاطرة كبيرة إلا أنها ستستمر اعتمادا على إستراتيجيات جديدة للوصول إلى الأطفال فى ما أصبحت مناطق حرب خاصة بين الفئات التى هى بحاجة إلى الأمصال.
وعلى الصعيد العالمى، شهدت معدلات الإصابة بشلل الأطفال زيادة هذا العام بأكثر من 15% فى 10 بلدان تم الإبلاغ عن حالات جديدة. 

وقبل عامين، كانت هناك أربع دول فقط هى من تعانى من شلل الأطفال الذى يتسبب فى شلل أو وفاة الكثيرين بسبب عدم توافر العلاج المناسب واللازم، فى الوقت الذى دعت فيه “منظمة الصحة العالمية “من ضرورة فرض “حالة طواىء الصحة العامة” لوقف انتشار المرض المدمر.

ويأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه نيجيريا انخفاضا ملحوظا بلغت نسبته 85% فى أعداد الحالات الجديدة المصابة بفيروس شلل الأطفال هذا العام، ليصل إلى 4 حالات مبلغ عنها حتى الآن، مقارنة بنحو 26 حالة مبلغ عنها فى نفس الإطار الزمنى فى عام 2013. 

وقال “كاظم مصطفى” نائب رئيس اللجنة الوطنية المتعلقة بشلل الأطفال فى نيجيريا بمنظمة الروتارى الدولية “نحن على وشك القضاء على شلل الأطفال أكثر من أى وقت مضى إذا ما تم وتحليل مقارنة إحصاءات العام الماضى، لنتأكد أننا بصدد إنجاز كبير للغاية.

وأضاف لكن شمال نيجيريا، حيث توجد معظم حالات شلل الأطفال، يعد الحصول على المصل أكثر خطورة، حيث نجح المتمردون بجماعة “بوكوحرام” الإرهابية فى قتل آلاف الأشخاص هذا العام فقط، فضلا عن احتجاز أكثر من 200 فتاة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر وذبح المئات من الأطفال فى منازل مدرستهم.

ورغم أكثر من عام من حكم الطوارئ فى ثلاث ولايات شمالية، قال “كاظم مصطفى ” لايزال التمرد أكبر تهديد لتحقيق أهداف القضاء على فيروس شلل الأطفال، مشددا على أنه لاتزال فرق التطعيم العاملة فى خضم العنف ومحاولة تطبيق إستراتيجيات جديدة مثل الذهاب إلى المناطق الخطرة فى غضون ساعات أوأيام. 

وأوضح نائب رئيس اللجنة الوطنية المتعلقة بشلل الاطفال فى نيجيريا “جدار النار” وهى منطقة تعنى إقامة نقاط التطعيم فى جميع أنحاء مناطق الحرب، وذلك عندما يفر الناس من منازلهم، ويمكن تطعيم الاطفال. ولكن هجمات جماعة “بوكوحرام ” تتواصل لتعوق جود التواصل والوصول إلى الفئات المستحقة للتطعيم. 

وأعرب “كاظم مصطفى” عن ثقته فى أن نيجيريا يمكن أن تبدأ الاعلان عن بدء خلوها من فيروس شلل الاطفال بحلول نهاية عام 2014، لتعلن اراضيها خالية من الفيروس المدمر، حيث كانت آخر حالة تم تشخيصها فى مايو الماضى.

من المعروف أن الأمر يستغرق ثلاث سنوات دون ظهور حالات مرضية جديدة للتأكد من استئصال المرض وإعلان البلاد خالية من شلل الأطفال.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى