الأخبار

سفيرة جهنم تظهر في مدينة نصر!

 

 

أصابها الملل من الخدمة في البيوت وحياة الذل والفقر والحرمان، وقررت أن تتحول من خادمة إلى سيدة تأمر وتنهي.
استسلمت أخيرا لهمسات زوجها التي طالما ملأ بها أذنيها واستجابت لنداء الشيطان ووافقت على الاشتراك معه في سرقة الطبيب الثري الذي تعمل لديه والذي اعتاد الاحتفاظ بمبالغ مالية كبيرة في منزله.
خطط الزوج بكل مهارة ونفذت الزوجة بكل حقارة وتمكنت الاجهزة الامنية من ضبطهم بكل جسارة لتنتهي احلام ” هبه” خلف القضبان .
التفاصيل الكاملة لأكبر جريمة سرقة من داخل منزل في السطور القادمة
نشأت “هبه” في أسرة فقيرة أو كما يقولون تحت خط الفقر .
تناول الوجبات الثلاث يوميا كان رفاهية لا تحلم بها هذه الاسرة المعدمة ، فإذا توفرت وجبة الغذاء لا يتوفر العشاء واذا حصلت الأسرة على طعام الافطار فلا تطمع في الغذاء.
كانت والدتها تعمل خادمة في البيوت حتى تستطيع الانفاق عليها وعلى اخوتها أما والدها فقد انهكه المرض والعجز واصبح هو الآخر عبئا اضافيا على زوجته بدلا من ان يكون عونا لها.
وما أن اصبحت ” هبه” قادرة على المشي اصطحبتها والدتها معها لتساعدها في تنظيف البيوت ، وتحولت بالوراثة هي الاخرى لخادمة ، وصارت نسخة شابة من والدتها ، تخرج مع نسمات الصباح الاولى وتعود مع منتصف الليل مجهدة ومتعبة تلقي نفسها على اول اريكة تقابلها بحثا عن ساعات قليلة من النوم والراحة لجسدها المنهك حتى تستطيع أن تواصل رحلتها الشاقة
عريس الغفلة
ذات يوم فوجئت أسرة “هبه” بمن يطرق بابهم طالبا الزواج من ” هبه” التي رحبت بهذا العريس على أمل أن ينقذها من حياة الفقر والذل والخدمة في البيوت ، وعلى الرغم من أن ” اسماعيل” الذي يعمل سائقا لم يستطع ان يوفر سوى حجرة فوق سطوح احدى العمارات بمنطقة بولاق الدكرور الشعبية إلا انها كانت سعيدة بها للغاية واعتبرتها طوق النجاة الذي سينتشلها من عناء الخدمة في البيوت ، وفي النهاية تمت الزيجة وانتقلت العروس إلى عش الزوجية وهي تمني نفسها بحياة جديدة بعيدة عن الاوامر المستمرة والطلبات التي لا تنتهي.
للأسف لم تدم سعادة العروس سوى ايام قليلة حيث سرعان ما اكتشفت ان زوجها يعمل يوم وينقطع عن العمل عشرة وان الاموال التي يحصل عليها من عمله ينفقها أولا بأول على سهرات الكيف والمزاج تاركا زوجته بدون أي أموال .
وعندما اعترضت ” هبه” على هذا الوضع كان نصيبها علقة ساخنة على يد زوجها الذي طالبها بالنزول للعمل حتى تساعده على نفقات الحياة ، وهنا أسودت الدنيا في عين ” هبه” التي وجدت نفسها مضطرة للعودة مرة أخرى للخدمة في البيوت بعد ان تصورت ان الزواج سيصونها من هذا المصير.
وعادت “هبه” إلى العمل مرة أخرى وهذه المرة في منزل طبيب شهير بمدينة نصر ،وكانت تتقاضى مرتبا جيدا وتعامل بشكل جيد للغاية من قبل صاحب المنزل الذي لم يبخل عليها بشيء ، ولكن لم تستمر الرياح كما تشتهي السفن طويلا فسرعان ماهبت عليها أمواج الطمع والحقد وأخرجتها من مسارها الطبيعي.
تحريض
علم ” اسماعيل” من حديث زوجته مدى ثراء مخدومها الذي اعتاد الاحتفاظ في منزله بمبالغ مالية كبيرة ، وبدأ يلعب على هذا الوتر وبدأ يحرض زوجته على سرقة الطبيب مؤكدا انها ستكون بعيدة عن الشبهات تماما .
في البداية رفضت بشدة واكدت انها لن تمد يدها على قرش حرام، واضافت انها عملت في عشرات البيوت ولم يجرؤ أحد على اتهامها في جنيه واحد.
لم يستسلم زوجها وظل يلعب على وتر الطمع البشري وأكد لها ان هذه هي الطريقة الوحيدة للخروج من نفق الفقر المظلم والتحول من خادمة تتلقى الاوامر الى سيدة تصدر الاوامر.
ووجدت الفكرة صداها في نفس “هبه” التي رضخت لرغبته واستطاعت بطريقة ما الحصول على نسخة من مفاتيح الشقة وتسليمها الى زوجها حتى يتمكن من الدخول الى الشقة وسرقتها أثناء غياب صاحبها على أن يكون هذا بعد انصراف “هبه” من الشقة حتى تكون بعيدة عن الشبهات .
ونفذ زوجها ما اتفقا عليه وتسلل الى الشقة اثناء انشغال الطبيب بعيادته واستولى على كل ما طالته يداه وفر هاربا قبل ان يتنبه اليه احد.
بلاغ
تلقى قسم شرطة مدينة نصر أول بلاغا من الدكتور احمد صبحي 40 سنة طبيب بشري ومقيم دائرة القسم باكتشافه سرقة مبلغ 600 الف جنيه ، 20 ألف دولار أمريكي ، و5 ساعات رجالي من داخل دولاب بغرفة نومه واتهم خادمته المدعوة هبة رمضان سيد 40 سنة بالسرقة وخاصة ان الشقة تم فتحها بمفاتيحها دون أي آثار عنف كما ان اللص دخل وكأنه يعرف مكان النقود فلم يبحث في مكان آخر ولم يعبث بمحتويات الشقة0
توصلت التحريات المكثفة لرجال المباحث إلى صحة الاتهام وان وراء ارتكاب الواقعة الخادمة المشكو في حقها وزوجها المدعو إسماعيل محروس إسماعيل 32 سنة سائق ومقيم محافظة الجيزة 0
عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة أمكن ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وقررت المتهمة الأولي أنها نظراً لعملها طرف المجني عليه وعلمها بثرائه واحتفاظه بمبالغ مالية كبيرة بمسكنه خططا لسرقته حيث استغلت مغادرته لمسكنه واستولت على المسروقات وفرت هاربة 0
تم بإرشادها ضبط مبلغ 370 ألف جنيه والساعات المبلغ بسرقتها وهاتف محمول وسيارة ماركة هيونداى موديل 2015 ودراجة بخارية لم يتم ترخيصها وأقرا بتغيير العملة الأجنبية وشراء السيارة والدراجة البخارية من حصيلة المسروقات وإنفاقهما باقي المبلغ على متطلباتهما الشخصية0
باستدعاء الطبيب المجني عليه تعرف على المضبوطات واتهمهما بالسرقة 0
تحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق 0
شبكة مصر الاخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى