الأخبار

حظر روسيا «لغز»

55

جاء القرار الروسي، اليوم الجمعة، بحظر استقبال رحلات شركة مصر للطيران في المطارات الروسية بداية من الغد، أشبه بالصدمة، فى ظل المخاوف التي أطلقها العديد من المراقبين حول انهيار السياحة في مصر، ومحاولات الحكومة المصرية إنعاشها بإطلاق العديد من المبادرات، كما يأتي القرار بعد أيام قليلة من قرار روسي آخر بتعليق الرحلات الجوية إلى مدينة شرم الشيخ، والذي أدى إلى قيام عدة دول باتخاذ إجراءات مماثلة، ما تسبب في تكبد السياحة المصرية خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية، منذ حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة.

“التحرير” التقت الدكتور سامي محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة، لمعرفة تأثير القرار الأخير على السياحة المصرية، وكيفية الخروج من المأزق، والدور المنوط على وزارتي الخارجية والسياحة القيام به لإنقاذ السياحة من الانهيار.. وإلى نص الحوار

في البداية.. ما تعليقك على القرار الروسي بحظر استقبال رحلات مصر للطيران؟

لا أعرف تحديدًا السبب وراء القرار، وما يحدث أمر غريب لأن رحلات مصر للطيران منتظمة وليست عارضة، ولا أعلم السبب والدافع وراء القرار حتى الآن، وعلى أي أساس اتخذته الإدارة الروسية، والتصورات التي بنت عليه الأمر.

ألا ترى أن القرار “احترازي” بعد حادث “الطائرة المنكوبة”؟

كان من الممكن أن تأخذ روسيا إجراءات احترازية وتأمينية بأكثر من شكل، وتطلب ذلك من الحكومة المصرية، ولكن ما السبب في إيقاف رحلات مصر للطيران، فالأمر لا يتعلق بنقل سائحين فقط بين البلدين، ولكن هناك أيضا نقل رجال أعمال ومسئولين روس ومصريين ودبلوماسيين من الدولتين طوال الوقت، ومعنى إيقاف هذه الرحلات، وقف العلاقات الاقتصادية نسبيًا بين الدولتين، بسبب منع الرحلات التي تنقل رجال الأعمال من مصر إلى روسيا والعكس، وأؤكد أن القرار غريب وفجائي ولابد من تفهم دوافعه سريعًا.

وكيف ترى تأثير القرار على السياحة المصرية فى ظل الخسائر التي تتكبدها؟

القرار لن يؤثر بشكل كبير على السياحة، ولكن التأثير الأكبر سيكمن فى العامل النفسي، لأن مصر للطيران تسيير 3 رحلات إلى روسيا أسبوعيًا، و95% من السياحة الروسية تأتي من موسكو عبر الطيران العارض وليس المنتظم، وبالتالي القرار لن يؤثر على السياحة المصرية، ولكن العملية نفسية فقط.. القرار الغريب ويعني أن هناك أمرًا كبيرًا غير مفهوم ولغز غير واضح.

وهل تعتقد أن القرار متعلق بظهور معلومات جديدة بشأن حادث “الطائرة المنكوبة”؟

حتى وإذا كان الأمر متعلق بالحادث، فهناك أكثر من طائرة سقطت خلال الفترة الماضية ولم يحدث مثل هذا الأمر نهائيًا، ولا نعلم أسباب القرار ودوافعه، ونريد أن نعرف الحقيقة، والغريب أن روسيا تربطنا بها علاقات متميزة وجيدة للغاية، وحدوث هذا الأمر يتسبب في مشكلة كبيرة، ونريد أن نعرف أسبابه، لأن القرار يشكل صدمة كبيرة لنا.

هل من المتوقع أن يدفع القرار دول أخرى إلى اتخاذ قرار مماثل؟

بالقطع هذا القرار سيدفع دول أخرى إلى أن تحذو حذو روسيا، لأنها دولة كبيرة وذات ثقل، والقرار يعطي للعالم صورة بأن مصر دولة غير مستقرة وغير آمنة، وربما يتكرر السيناريو الذي حدث بعد قرار بريطانيا تعليق الرحلات إلى شرم الشيخ، فبعدها اتخذت فرنسا وبلجيكا وهولندا قرارات مماثلة، ولا نعلم الأسباب الحقيقية وراء هذه القرارات.

وما الدور المنوط بـ”السياحة” القيام به في الوقت الراهن؟

هذا الأمر يتعلق بوزارة الخارجية بشكل مباشر أكثر من السياحة، لأن الدبلوماسية المصرية ستقوم بدورها لمعرفة أسباب القرار ودوافعه، لاسيما فى ظل العلاقات الإيجابية بين مصر وروسيا، والرغبة في تنفيذ مشروع الضبعة النووي، لأن ما يحدث يشير إلى تغير مفاجئ.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى