الأخبار

المصريون يقاومون الحرارة بـ«النكتة»

106

نشطاء موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» ومنذ بدء موجة الحر الحالية، بدؤوا فى نشر آلاف التعليقات والصور التى تحمل عبارات ساخرة من ارتفاع درجات الحرارة، ولم تتركز التعليقات على مَن يتجولون أو يعملون فى الشوارع تحت أشعة الشمس الحارقة، بل تضمَّنت تعليقات ساخرة ممن يجلسون فى المنزل وليس لديهم مكيَّف، كما ربطت بعض التعليقات بين السخرية من الحرارة المرتفعة وانقطاع التيار الكهربائى فى بعض المناطق.

من أشهر الصور التى تحمل كلمات ساخرة على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، صورة أم كلثوم وهى تُغنِّى، وكتب على الصورة «ما تفرهدنيش»، وأخرى تحمل سؤالا موجّها إلى الفنان عبد الحليم حافظ «عزيزى عبد الحليم، بالنسبة إلى أغنية ماسك الهوا بإيديا، ممكن تسيبه بقى علشان هنموت من الحر؟».

كما تم تداول صور أخرى للوجه الضاحك «أصاحبى»، تحمل عديدا من العبارات، منها: «بيقولوا الثلاثاء القادم بداية فصل الصيف حسب ترتيب فصول السنة، يعنى كل اللى إحنا فيه ده بثّ تجريبى»، وأخرى تحمل عبارة «ظاهرة كونية تحدث الآن، إذ تتعامد الشمس على قفا المصريين». وفى صورة أخرى كتب «الصيف السنة دى هيبقى تاريخى يا فندم، الشمس شكلها هتنزل بنفسها تصيِّف معانا»، وتداول آخرون صورة سوداء تشتعل وسطها النيران، مكتوبا عليها «الصيف السنة دى برعاية جهنم».

وتداول البعض صورة للوجه الضاحك «أصاحبى» يسخرون فيها من الحر وانقطاع الكهرباء، مكتوبا عليها «وهو الصيف إيه غير حر وزحمة ونور مقطوع؟ وحسبى الله ونعم الوكيل فيك يا فخرى»، وعلّق البعض بقوله «النور قطع، مش هاقول أكتر من كده. تَخيّل إنت يا مؤمن الجو ده والنور قاطع»، كما حملت بعض الصور عبارات ساخرة عن العطش مكتوبا عليها: «يقترب الصيف وتبدأ الخناقات، اللى ياخد قزازة يرجّعها مكانها، حدّ يلمّ القزايز الفاضية ويملاها. مين حاطط قزازة فاضية فى التلاجة يا غجر؟».

ومن أشهر الصور المتداوَلة على «فيسبوك» صورة لأحد المواطنين وهو يحتضن لوحا من الثلج فى أثناء النوم، وانهالت عليها التعليقات، فكتب البعض «والله نفسى أعمل زيه، بس التلج هيسيح قبل ما عينى تغفل»، وكتب آخَر «ده ابن محظوظة، والله فكرة جامدة، بدل الواحد ما بقى عامل زى الحنفية»، وكتب ثالث «الراجل زمانه مات من كتر الحسد يا أشرار». نشطاء «فيسبوك» تداولوا بشكل يومى الأخبار الخاصة بالأرصاد التى تؤكّد ارتفاع درجات الحرارة، وكتبوا تعليقاتهم الساخرة عليها، ومنها «هترتفعى بينا لفين يا غالية؟»، وكتب البعض «إزاى طيب ارتفاع تانى؟! إزاى؟!»، أو «إحنا كده هنسيح»، وعلّق البعض «أكاد من فرط الحر أذوب»، و«أنا مضيّع فلوسى كلها على المية والمناديل بسبب الحر»، وتقدم البعض بنصائح ساخرة لمواجهة الحر منها «أيها الناس.. أيها الناس.. مَن دخل حجرة التكييف فهو آمن.. مَن جاور المروحة فهو آمن.. مَن قضى وقته فى البانيو فهو آمن».

وكان أشهر تعليق تداوله نشطاء «فيسبوك» هو تساؤل «إحنا إزاى بنعرق وإحنا بنستحمى؟»، وهو ما أكده آخرون فى تعليقاتهم، إذ كتب أحدهم «أنا أعرف إن الواحد يعرق وهو ماشى فى الشارع، وهو قاعد فى البيت، وهو نايم، إنما يعرق وهو بيستحمى؟! جديدة دى». وتساءل عدد كبير من نشطاء «فيسبوك» الذين يتوجهون يوميا إلى الشارع لممارسة أعمالهم عن إمكانية أن تجعل الدولة الأيام التى ترتفع بها درجات الحرارة بشكل كبير أيام إجازة رسمية، مؤكدين عدم قدرتهم على مواصلة العمل تحت الشمس الحارقة، كما وضع غالبية نشطاء «فيسبوك» صورا شخصية لهم على شواطئ البحر المختلفة، مكتوبا عليها بعض التعليقات الخاصة بمكان المصيف والهروب من الحر إلى البحر.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى