الأخبار

اتفاق «الصخيرات» يمس الكرامة الوطنية

65

 

 

فض رئيس مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا عقيلة صالح بنود اتفاق السلام الذي وقع في مدينة الصخيرات المغربية، واصفا حكومة الوفاق التي تمخض عنها الاتفاق بأنها تتعارض مع الكرامة الوطنية.

وقال صالح في بيان حمل توقيعه «لم تكن نتاج حوار ليبي ليبي، وهو ما يرفضه الليبيون»، بحسب ما ذكرت قناة «العربية» امس.

وأكد عدم قبول فرض ما وصفه بالحلول المعدة سلفا على الليبيين «لأنها لن يكتب لها النجاح»، حسب تعبيره.

واعتبر عقيلة صالح أن ما يتخذ من قرارات أو ما في حكمها باسم مجلس النواب خارج قبة البرلمان لا يكون دستوريا ولا قانونيا.

وفي غضون ذلك، رحبت القوى الدولية الكبرى بتوقيع الفرقاء الليبيين اتفاقا سياسيا لانشاء حكومة الوفاق الوطني.

وأثنى وزير الخارجية الأميركي جون كيري على جهود الشعب الليبي «لإعادة بناء ليبيا موحدة وعزمهم على دفع البلاد الى الامام لاستمرار عملية الانتقال السياسي».

واكد كيري في بيان مساء اول من امس حاجة ليبيا الى حكومة موحدة للتصدي للتحديات الانسانية والاقتصادية والامنية الحرجة حاثا جميع الليبيين على دعم هذا الاتفاق النهائي.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه لن يقيم اي علاقات او اتصالات مع أي طرف ليبي لا تعترف به حكومة الوفاق الوطني.

وتعهد الاتحاد في بيان له بتقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني، ووصف الاتفاق بأنه خطوة تاريخية على طريق استعادة السلام والاستقرار للشعب الليبي.

وجدد التزامه بتنفيذ خطة المساعدات التي أقرها في وقت سباق لصالح ليبيا والمقدرة بـ 100مليون يورو لتقديم الخدمات الأساسية للسكان.

من جهتها، أشادت وزارة الخارجية الروسية بأهمية اتفاق الصخيرات، وأعربت الوزارة في بيان امس، عن املها في أن يمثل الاتفاق نقطة انطلاق لبعث الدولة الليبية من جديد.

ودعت الخارجية الروسية السياسيين الليبيين الذين لم يوقعوا الاتفاق بعد، إلى الانضمام إليه، وشددت على أهمية أن يوفر المجتمع الليبي الدعم اللازم «للسلطات الجديدة».

كما رحب بالاتفاق الأمم المتحدة، والصين، وحلف شمال الاطلسي (الناتو).

إلى ذلك، أعلن مسؤولون اميركيون ان عناصر في القوات الخاصة الاميركية وصلوا الى قاعدة جوية ليبية الاثنين الماضي لكنهم ما لبثوا ان عادوا ادراجهم من دون اي مشاكل بعدما طلبت منهم ميلشيات محلية الرحيل، مؤكدين بذلك معلومات نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت صفحة على موقع «فيسبوك» باسم القوات الجوية الليبية نشرت صورا لمجموعة صغيرة من الرجال المسلحين وهم يرتدون ملابس مدنية وقبعات وذلك اثر وصولهم الى قاعدة «الوطية» الجوية في غرب ليبيا.

واكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) ان هؤلاء الرجال «هم فعلا جنود اميركيون».

واضاف ان هؤلاء الجنود ارسلوا الى ليبيا «بموافقة مسؤولين ليبيين» من اجل «تطوير العلاقات وتعزيز التواصل مع نظرائهم في الجيش الوطني الليبي»، لكن ما ان وصلوا الى القاعدة الجوية حتى «طلب منهم افراد في ميليشيات محلية المغادرة».

 

 

 

الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى