الأخبار

أى وجه لأحمد مجاهد نصدق

 

 

74

-بدير: مجاهد أعتاد الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية والكذب بشأنها.. ومكتبة الأسرة مشروع قومي وهيئة الكتاب جهة تنفيذية فقط
– لطفي: مجاهد يصدر كتبا دون وجه حق مما يهدر المال العام
– حزين عمر: سنفتح ملفات فساد أحمد مجاهد لدى جهاز الكسب غير المشروع
حالة من الارتباك والتضليل أثارها د. أحمد مجاهد، خص بها عدة مرات دار الشروق بكم هائل من المغالطات، اعتمد فيها على خلط الأوراق. آخرها تصريحاته وبياناته التي أفتخر في أولها بإصدار الهيئة كتاب “الرحلة” للدكتورة رضوى عاشور ضمن منشورات مكتبة الأسرة ثم نفيه وتملصه من إصدار الكتاب ثم إضطراره للاعتراف بالنشر ثم النفي والتملص ثم التأكيد على نشر كتاب “الرحلة” للدكتورة رضوى عاشور ضمن إصدارات مكتبة الأسرة، وهي التصريحات التي تنم عن جهل شديد لحقوق الملكية الفكرية، ودور الهيئة العامة للكتاب ووزارة الثقافة في أن تكون النموذج في احترام الحقوق، بل ومسئوليتها في حمايتها.

وكانت هيئة الكتاب قد أصدرت بيانا صحفيا تعلن فيه إصدار كتاب “الرحلة”، مما دفع الشاعر الكبير مريد البرغوثي زوج الكاتبة الراحلة- الذي آلت إليه وأبنه الشاعر تميم حقوقها- لإصدار بيان صريح بأحقية دار الشروق بنشر كل مؤلفات د. رضوى عاشور، مستغربا من اعتداء الهيئة العامة للكتاب على حقوق الملكية الفكرية. وقال البرغوثي في بيانه:” هذا اعتداء على الحق المعنوي للراحلة رضوى عاشور وتجاوز لحق أسرتها التي هي وحدها من يتولى شؤون النشر المتعلقة بها. فلم يتصل بنا أحد من هيئة الكتاب لمناقشة هذا الشأن ولم نمنحها هذا الحق. كما أن سلوك الهيئة انتهاك لحق دار الشروق للنشر في مصر التي هي الناشر الوحيد الآن لكافة مؤلفات رضوى عاشور، وقد نشرت بالفعل كتابها “الرحلة/ أيام طالبة مصرية في أمريكا” قبل شهور وأطلقته في حفل توقيع كبير وحاشد حضره مئات القراء في ساقية الصاوي بالزمالك يوم 2 يونيو 2015 بحضوري وبحضور تميم. على الهيئة العامة للكتاب أن تعرف أن طبعتها للكتاب المذكور غير قانونية ونحن كأسرة رضوى عاشور نتضامن مع أي إجراء تتخذه دار الشروق لوقف نشر هذا الكتاب دون حصول الهيئة على موافقتنا المشتركة”.

ومارس أحمد مجاهد وقتها أساليب متنوعة في تضليل الرأي العام، فقال إن الكتاب لم يصدر! لكن تم التأكد من مصادر شديدة الثقة أن الكتاب تم طباعته وتخزينه بمخازن الهيئة منذ منتصف مايو الماضي وتم إصدار تعليمات بعدم التصرف فيه وذلك بعد أن فوجئ الجميع بواقعة الاعتداء السافر، وهو ما يمثل إهدارا واضحا للمال العام.

ثم فوجئنا ببيان آخر أصدره مجاهد يقول فيه أن كتاب “الرحلة” صدر ووجه لوما لدار الكتب لأنها أصدرت للكتاب رقم إيداع وهي تعلم أن الكتاب ضمن إصدارات الشروق، وهنا علق الشاعر الكبير مريد البرغوثي على كلام مجاهد بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك”، قائلا:” لم ننشر الكتاب!/ نشرنا الكتاب!/ الكتاب لم ينزل السوق!/ قمنا بسحب الكتاب من السوق الذي لم يكن فيه الكتاب!! دار الكتب أعطتنا رقم إيداع/ إنها مؤامرة من دار الكتب/ … وبانتظار المزيد! ..‏الصدق والدقة”.

ومن ناحيته كذب أحمد بدير مدير دار الشروق وعضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين بيان مجاهد الذي إدعى فيه أنه “كان من المفترض أن يتم إخطارنا قبل اللجوء للقضاء”، موضحاً أنه قام شخصيا بالاتصال بالدكتور مجاهد عن طريق الهاتف، وعندما تهرب من الرد، أرسل له “بريد إلكتروني”، ولم يستجب مجاهد لأية من هذه المحاولات، وبدلا من ذلك افتعل معارك وهمية، وأصدر بيانات كاذبة، لا تشمل أية معلومة صادقة.

وقال بدير إن الأستاذ حلمي النمنم القائم بأعمال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب بادر بحل مشكلة كتاب “الرحلة” الذي تسبب فيها أحمد مجاهد، حيث جرى اتصال بين النمنم وبدير، واتفقا فيه على التعاون فيما بينهما لمحاولة حل المشكلة بطريقة مناسبة للطرفين. وقال بدير إن الأستاذ حلمي النمنم شهد أن دار الشروق ليست صدامية وأن لها مواقف تؤكد مرونتها طالما تم احترام حقوقها في إطار احترافي مهني محترم.”

وذكر بدير أنه من ضمن مواقف مجاهد المرتبكة قوله أن دار الشروق تطلب شرطا تعسفيا بوضع اسم الدار على كتبها التي تصدر ضمن مكتبة الأسرة، وهو ما يدل على عدم فهمه لطبيعة مشروع مكتبة الأسرة ودور الهيئة العامة للكتاب فيه، فمكتبة الأسرة مشروع قومي ملك الشعب والهيئة ما هي إلا الجهة المنفذة.. وكل الإصدارات التي تصدر ضمن هذا المشروع المهم ما هي إلا طبعات مشتركة مع ناشرين يجب أن تحترم الهيئة كل حقوقهم بما فيها حق الناشر الأدبي في وضع إسمه بالطريقة اللائقة على غلاف الكتاب، بل هو مطلب عادي وضروري وأصيل لأي ناشر يتعامل باحترافية واحترام لحقوقه وحقوق المؤلف.

كما أصدر مجاهد بيانا كذب فيه شهادته الرسمية للمحكمة بأن الهيئة لم تصدر إطلاقا كتاب “أشواك” لسيد قطب، وأعترف بواقعة النشر، وبالشهادة الكاذبة عندما أدخل مبررا جديدا لسرقة الحقوق بأن قال :” إن الهيئة نشرت كتاب أشواك مكايدة للإخوان”.
وهذا البيان جعل المتابعون يضربون كفا على كف؛ لأن مجاهد، يمارس فيها ثلاثة أخطاء كبرى: الاعتداء على الحقوق وإهدار المال العام والكذب: الاعتداء على الحقوق باستحلال حقوق الغير وإصداره رواية بدون إذن الورثة الشرعيين، أو إذن الناشر الذي يملك حقوق الطبع والنشر. ثم استغلال المال العام في طباعة هذا الكتاب (كما فعل في واقعة نشر كتاب “الرحلة”) ثم الكذب؛ لأنه خلال اعتراض أصحاب الحقوق على نشر هذه الرواية دون إذن، قال مجاهد وقتها:” لم تطبع الهيئة هذه الرواية”، وأنكر إصدارها، أي أنه طبع كميات من كتاب ثم أخفاه وسحب نسخه من السوق؛ لأنه لا يملك حقوق النشر، مما يعد إهدارا واضحا للمال العام.. بل إن الإهدار الأكبر جاء بغرض مكايدة الإخوان؛ وكأنه يفخر بإهدار المال العام لمكايدة الإخوان. والمدهش فعلا أنه بعد سنوات من الانكار اعترف في بيانه الأخير بواقعة نشر كتاب “أشواك” في بيان أصدره!!!!.

فلا نعرف أي وجه لأحمد مجاهد نصدق، حيث بسؤال المستشار القانوني حسام لطفي حول القضايا التي يدعي مجاهد إن الشروق خسرتها أمام هيئة الكتاب قال لطفي :” لم نخسر قضايا من قبلهم، وقضية نشر رواية “أشواك” معروف أن الهيئة سحبت النسخ وأخفتها وأنكرت واقعة النشر”. لكن د. لطفي أشار إلى أن الأهم في كل هذا الجدل المجاني أن أحمد مجاهد أقر بواقعة نشر رواية ” أشواك”، رغم أن حقوق نشر مؤلفات سيد قطب لدى دار الشروق، قائلا:”وندعوه إلى الافصاح عن سنده القانوني في نشر رواية أشواك”.

وقال أحمد بدير أن أحاديث مجاهد كلها بها مغالطات، تصل إلى حد غير معقول، وإدعاءات كاذبة، مشيرا إلى أن دار الشروق لم تنشر أبدا كتبا لحسن البنا. وهذا يثبت – على حد قول بدير- أن مجاهد يقول كلاما يضلل به الرأي العام، في محاولة منه لإبعاد الناس عن اتهامات كثيرة وجهت إليه، قالها سكرتير اتحاد كتّأب مصر الشاعر حزين عمر، في مداخلة هاتفية ببرنامج “البيت بيتك”، حول تكسب مجاهد غير المشروع والتربح من توليه عدة مناصب داخل وزارة الثقافة، بل وتهديده بفتح كل ملفات فساد مجاهد لدى جهاز الكسب غير المشروع، على حد قول حزين في المداخلة الهاتفية.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى