الأخبار

حلم جديد للجنة الأوليمبية المصرية

75

البحث طول الوقت عن الأخطاء والعيوب ومواجهة أهل الفساد وجرائمهم هو الواجب الأول لكل جرنالجى.. لكن نفس الجرنالجى مطالب أيضا فى المقابل بالبحث عن النور حين يُخفى الظلام كل ما هو صحيح وجميل ونظيف.. وعن الحلم كلما جاءت مواسم اليأس والإحباط.. ومنذ أيام كثيرة مضت وأنا أحرص على البحث عن النور والفرحة والأحلام.. سواء كان أصحابها أبطالا يحققون الفوز وينتصرون باسم مصر فى أى زاوية أو ملعب داخل هذا العالم الكبير.. أو كانوا مسؤولين لايزالون يحاولون التغيير والإصلاح والبناء.. أو كانوا مثل ممدوح الششتاوى الذى تم اختياره، أمس الأول، مديرا تنفيذيا جديدا للجنة الأوليمبية المصرية.. فممدوح ليس من الوجوه التقليدية الصالحة للإدارة الوظيفية حسب القواعد والحسابات المصرية فى السنين الكثيرة الأخيرة.. إنما هو إنسان يختزن فى داخله الكثير جدا من التمرد والأحلام.. قال لى الششتاوى فور تعيينه إنه يحلم بموارد مالية جديدة ودخل حقيقى للجنة الأوليمبية المصرية..

وإنه لابد من انتهاء زمن أن تبقى اللجنة الأوليمبية فى مصر تخطط وتعد برامج الإعداد وتنوى المشاركة فى البطولات والدورات القارية والدولية والأوليمبية دون أن تملك أى مال.. إنما تكتفى اللجنة بانتظار قرار الحكومة وموافقتها، لأن الحكومة هى التى طول الوقت ستدفع ثمن كل ذلك.. ولم تحاول اللجنة الأوليمبية المصرية طيلة مائة سنة وأكثر ولم تحلم بأن تملك إيراداتها الخاصة التى تسمح لها باستقلال الفكر واستقلال القرار أيضا.. ولهذا ومنذ اللحظة الأولى.. قرر ممدوح الششتاوى أن يكون البحث عن رعاة حقيقيين للجنة الأوليمبية المصرية هو مهمته الأولى كمدير تنفيذى جديد لهذه اللجنة.. وقد كان بإمكانه أن يفكر أولاً فى وجاهة وظيفته وشكل مكتبه والتخطيط للرحلات التى يمكنه المشاركة فيها بحكم منصبه وبرامج التليفزيون التى ستقرر استضافته.. لكنه ألقى كل ذلك خلف ظهره وبدأ على الفور التفكير فى البحث عن رعاة وموارد مالية.. وقال لى الششتاوى أيضا إنه سيبدأ ذلك وهناك فى مصر ولمصر انتصارات رياضية حقيقية فى أكثر من لعبة.. هناك الآن أرقام قياسية مصرية أفريقية وعالمية ومصريون يتصدرون التصنيف العالمى للعباتهم.. كل ذلك لابد أن يتحول إلى إيرادات مالية لا تأتى من رعاة محليين، وإنما من تلك الشركات العالمية الكبيرة التى تنفق الكثير من المال على الرياضة ونجومها وألعابها وبطولاتها.. ولابد أن تلتفت هذه الشركات لما يجرى الآن رياضيا فى مصر وأن تبدأ فى رعاية اللجنة الأوليمبية المصرية التى تقود كل ذلك وتحقق كل هذا النجاح.. وأنا أصدق الششتاوى حين يقول ذلك، لأن تجربته كانت ناجحة ورائعة مع اتحاد الخماسى الحديث، فضلا عن خبراته الكثيرة سواء مع كرة القدم بداية من أمم أفريقيا 2006.

 

 

 

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى