الأخبار

3 امتحانات تناولت «تيران وصنافير»

قضت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى، برئاسة المستشار يحيى دكروري، نائب رئيس مجلس الدولة، بقبول الدعاوى المقامة من خالد على، وعلي أيوب المحاميين وآخرين، والتي تطالب ببطلان قرار رئيس الوزراء بالتوقيع على اتفاقية إعادة تعيين الحدود بين حكومتي مصر والمملكة العربية السعودية.

وقضت المحكمة ببطلان اتفاقية تعيين الحدود وعودة جزيرتي “تيران وصنافير” للسيادة المصرية، ورفض دفع هيئة قضايا الدولة بعدم الاختصاص.

واختصمت الدعوى التي حملت رقم ٤٣٨٦٦ لسنة ٧٠ قضائية، كلا من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب.

وقالت الدعوى إن الطاعن فوجئ بقيام رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء أثناء استقبالهما العاهل السعودى بإعلان الحكومة عن توقيع ١٦ اتفاقًا من بينها اتفاق بإعادة تعيين الحدود البحرية بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بحقوق السيادة على جزيرتي “تيران وصنافير” الواقعتين في البحر الأحمر.

وكانت الآراء انقسمت حول تلك الاتفاقية ومنعت السلطات الحديث في ذلك الأمر إلا أن بعض الأساتذة بالكليات حرصوا على تضمن امتحاناتهم سؤال عن تيران وصنافير، وأثارت امتحاناتهم العديد من البلبلة في الرأى العام.

جامعة الإسكندرية
وأثار سؤال وضع في امتحان نهاية العام الدراسي بمادة الجغرافيا للفرقة الثالثة بكلية التربية، جامعة الإسكندرية، حالة من الجدل بين طلاب الكلية ورواد الشبكات الاجتماعية، بعدما وصف واضع الامتحان جزيرتي تيران وصنافير بالجزر السعودية.

وكان نص السؤال الذي أثار الجدل: “تناول بالشرح والتحليل والدراسة الظواهر الجغرافية الآتية موضحا الإجابة بالخرائط اللازمة إن أمكن.. أولا: يعد جسر الملك سلمان الذي يربط بين كل من مصر والسعودية والذي يمر بالجزر السعودية صنافير وتيران، نقلة اقتصادية وإستراتيجية هامة لمصر والسعودية”.

وكانت الدكتورة مها على حسن، عميدة الكلية، أكدت أنها بصدد الاستماع إلى واضع الامتحان، قبل إعداد مذكرة للدكتور رشدى زهران، رئيس الجامعة، للتحقيق في الواقعة.

وأضافت عميدة الكلية أنه في حال تورط الدكتور في وضع أسئلة بالامتحان المشار إليه من خارج المنهج، سيتم توقيع العقوبة التي ينص القانون عليها، ومن الممكن أن تصل إلى الإنذار والخصم من راتبه.

وجاء أيضًا بامتحان الفرقة الرابعة بكلية الهندسة، جامعة الإسكندرية، ورد لهم السؤال الرابع وتضمن “في القمة المصرية السعودية التي عقدت في شهر أبريل 2016 تم الإعلان عن مشروع عملاق لربط دولتين عن طريق جسر يمر أعلى مضيق تيران للربط بين مدينة شرم الشيخ وجزيرة تيران المصرية ومنها إلى أراضى المملكة.. ناقش جميع البدائل الأربعة المتاحة لهذا المشروع”.

وقررت كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية تشكيل لجنة موسعة عاجلة لفتح تحقيق حول سؤال ورد للطلاب بقسم الهندسة المدنية، حول تبعية جزيرتي تيران وصنافير لمصر.

وأكد المسئولون بكلية الهندسة أن صيغة السؤال هو رأى شخصى لأستاذ المادة وليس من مضمون المنهج المقرر على الطلبة.

جامعة الأزهر
بينما تضمن امتحان مادة الترجمة الإعلامية لطلاب الفرقة الثانية بكلية الإعلام جامعة الأزهر، سؤالًا عن جزيرتي “تيران” و”صنافير” السعوديتين في إطار اتفاقية إعادة تعيين الحدود بين البلدين.

وبدا واضع الامتحان منحازًا إلى الموقف الرسمي للحكومة المصرية الذي يجزم بأن الجزيرتين سعوديتان، وأن مصر كانت تتولى إدارتهما على مدى أكثر من 6 عقود، بناءً على طلب من السعودية، في الوقت الذي لم يحسم فيه البرلمان قراره بعد بشأن الاتفاقية المثيرة للجدل وتحت عنوان “قصة الجزيرتين السعوديتين”.

وجاء في نص سؤال الترجمة من اللغة العربية إلى الإنجليزية: “تؤكد كل الوثائق والمعاهدات والخطابات المتبادلة، بل ومحاضر جلسات الملوك والرؤساء منذ أيام الملك فاروق والملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية، بل وكتب التاريخ، أن جزيرتي تيران وصنافير ملك السعودية، وبعد حرب 15مايو 1948، وإنشاء دولة إسرائيل بقرار من الأمم المتحدة في شريط ضيق وسط فلسطين، ولكن بن جوريون (رئيس وزراء إسرائيل آنذاك)، كان يسعى للخروج من ذلك الشريط الضيق وفي رأسه حلم من المحيط إلى الخليج، لذلك أرسل بعض عصاباته إلى الجزيرتين المهجورتين”.

فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى