الأخبار

انطلاق مسبار الإمارات نحو المريخ

86

 

قال خبراء الفضاء إن المِسبار الإماراتي، المزمع إطلاقه لاستكشاف كوكب المريخ، يجب أن ينطلق ضمن إطار زمني محدّد يعرف بـ”مهلة الإطلاق”، في شهر (يوليو) 2020، ويعود إلى أن الأرض أسرع في دورتها حول الشمس من المريخ، ولذا فهي تلحق به أحيانا، وتسبقه أحيانا أخرى، أثناء دوران كل منهما في فلكه، وفقا لــ “صحيفة “الحياة اللندنية”.

وأضاف الخبراء بشأن المسبار الإماراتي “يكون الكوكبان في أقصى نقطة تقارب لهما مرّة كل سنتين، وهذا ما سيحدث في 2020، وأشاروا إلى أن لم ينطلق المِسبار ضمن مهلة الإطلاق، لن يكون بالإمكان الوصول إلى المريخ في 2021، بل يتعيّن حينها، الانتظار لعامين كاملين قبل إعادة التجربة مرّة أخرى”.

وفي تفاصيل وصول المِسبار الإماراتي إلى مدار حول المريخ، تبيّن أن المسبار سيوضع في مقدمة صاروخ فضاء على غرار ما هو مستخدم عادة في إطلاق الأقمار الاصطناعيّة ومركبات الفضاء، بعد تركيب المِسبار وإعداد الصاروخ للإطلاق، بمجرد وصول العداد التنازلي إلى الصفر، يندفع الصاروخ باتجاه الفضاء بسرعة تقارب أربعين ألف كيلومتر في الساعة، وهي السرعة اللازمة لتحرير المِسبار من جاذبيّة الأرض، وتسمّى “سرعة الإفلات”، من الجاذبيّة الأرضيّة، ثم بعد دقيقة تقريباً، تنفصل المجموعة الأولى من الصواريخ الصغيرة المعزّزة ثم تتساقط، ويتبع ذلك عمليّة تشغيل ثلاث منصّات صاروخيّة، تتهاوى بالتتالي إلى أن يتوصل الصاروخ إلى تحرير المِسبار في الفضاء كي يكمل رحلته إلى كوكب المريخ.

في خطوة تاليَة، يفتح المِسبار ألواحه الشمسيّة الثلاثة، كما يتوجّه ذاتياً نحو الشمس لشحن بطارياته التي تزوّد المعدّات وأجهزة الكمبيوتر والبثّ، بالطاقة اللازمة لتشغيلها، وبمجرد بلوغ المِسبار سرعته القصوى، لا يحتاج بعدها لمزيد من الطاقة لدفعه عبر الفضاء الخالي، ويحافظ على سرعة ثابتة نظراً لعدم وجود ما يمكن أن يعترض طريقه أو يبطئ من سرعته كالهواء والأجرام السماويّة وغيرها.

يذكر أن المِسبار الفضائي، يحتاج خلال رحلته الممتدة بين سبعة وتسعة شهور، إلى تغيير موضعه من وقت إلى آخر، سعياً إلى توجيه ألواحه الشمسيّة صوب الشمس بهدف شحن بطارياته، ليعيد المِسبار توجيه لاقط الموجة المثبّت فيه، باتجاه كوكب الأرض بهدف المحافظة على الاتصال مع مركز العمليات والمراقبة.

وأثار مشروع إنشاء وكالة فضاء وغزو الكوكب الأحمر عبر 7 سنوات، جدالا بين الخبراء، حيث يتعلّق بتكوين نواة عربية من العلماء تستطيع الاعتناء بذلك المشروع. وقال مسلم شلتوت نائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك “إنه يوجد فعليّاً علماء في مصر والسعودية والإمارات، لكن وكالة فضاء مشروع ضخم”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى