بالصور.. مشكلات الصرف الصحي تدق ناقوس الخطر

يعاني الآلاف من سكان قرية محلة أبوعلي التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية من غرق عشرات المنازل بالقرية بسبب انسداد مواسير الصرف المغطي مما تسبب فى غرق الشوارع نتيجة ارتفاع منسوب المياه لأكثر من نصف متر، الأمر الذى تسبب فى تلف عدد من الأفدنة الزراعية نتيجة تلوث مياه المصرف التي تحوي مخلفات المصانع الكيماوية والقاذورات والقمامة.

ويطالب اهالى القرية محافظ الغربية بإنقاذهم وتطهير مصرف ترعة بحر شبين فى أسرع وقت وكسح المياه.

وقال السيد أبوسالم موظف من أبناء القرية، إن الأهالي فوجئوا بغمر المياه لمنازلهم لأكثر من نصف متر وتسرب المياه أسفل منازلهم مما يهدد حياة أبنائهم وذويهم وتعرض أرواحهم للخطر خشية انهيار المنازل بصورة جزئية.

من ناحية أخري قال محمد الحداد إن الأهالى تقدموا بأكثر من شكوى الى رئيس مدينة المحلة لإنقاذهم من مياه المجارى ولكن دون جدوى، مؤكدا ان مياه المجارى أغرقت الشوارع وتسببت فى حبس الأهالي داخل منازلهم وتوقف الحياة داخل القرية.

وأوضح ان جميع منازل القرية مهددة بالإنهيار بسبب تلك الكارثة الناتجة عن الإهمال والفساد وشيوع كارثة صحية قد تؤدي لانتشار الأمراض والأوبئة بين أبناء القرية بسبب فشل وإهمال العاملين بمجلس مدينة المحلة على حسب قوله، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من اهالى القرية اضطروا لمغادرتها لصعوبة العيش فيها.

فى المقابل أصدر اللواء ناصر أنور طه رئيس مجلس مدينة المحلة توجيهاته إلى محمد الشرقاوي مساعد رئيس مجلس المدينة للوحدات القروية لتخصيص سيارات لكسح وشفط المياه ومخاطبة مسئولي الري والصرف الصحي والهيئة القومية للمياه الشرب والصرف الصحي.

ونوه رئيس مجلس المدينة فى مخاطبته الى المحاسب رمضان عيد رئيس مجلس مدينة سمنود بتدهور مواسير المصرف من جهة قري مركزه الامر الذى تسبب فى تدهور البنية التحتية لشبكات مياه الصرف حفاظا على صالح المواطنين.

وفى سياق متصل يعاني أهالى شارع الصقاروة بقرية دفرة مركز طنطا محافظة الغربية من مشكلة المياه وارتفاع منسوب المياه الشرب دخل وخارج المنزل وذلك بالرغم من تسرب مياه الشرب والصرف الصحي بين المنزل، حيث يرتفع مستوى المياه دخل البيوت فتغرق البيوت بقريه دفره مركز طنطا.

ويعيش العديد من قري ومراكز محافظة الغربية وعشرات الآلاف من أفدنتها الزراعية، مأساة حقيقية، نتيجة وجود مصرفي مياه الصرف الصحي “كوتشنر ” و”طوخ ” بنطاق المحافظة، وهو ما يعد ناقوس خطر حقيقي يتسبب فى تلف المحاصيل الزارعية ويهدد أرواح ومواطني المحافظة بسبب تفشي المواد الكيماوية والملوثات والمواد التى ينتج عنها الاصابة بأمراض الفشل الكلوي وفيروس الكبد الوبائي سي والبلهارسيا المزمنة والتى تؤدي أخطارها إلى الموت.

وتشهد مناطق أخرى بالمحافظة مأساة من نوع آخر، تحت نظر وسمع عدد من المسئولين بديوان مديرتي الزارعة والري بالغربية، وذلك بتخصيص مياه الصرف والتى تحوي مخلفات المصانع الكيماوية والمبيدات الحشرية، لري مئات الأفدنة، وهو ما يتسبب فى اصابة المزارعين بالامراض القاتلة، أقلها إصابتهم باعياء شديد يتسبب فى موتهم.

وفى قري اشناوي بمركز السنطة بمحافظة الغربية تشهد القرية جريمة حقيقية ترتكب فى حق أهلها وأهالى القرية المجاوره لها والتى تقع على الحدود الفاصلة بين محافظتي الغربية والدقهلية بسبب قيام مسئولي الوحدة المحلية بذات القرية بالتنسيق مع مسئولي مديرية الري بنصب احدي ماكينات وطلمبات شفط المياه لري مئات الأفدنه الزراعية والبالغ عددها أكثر من 400 فدان بمياه الصرف الصحي الجارية بمصرف طوخ عبر قناة تطاي والتى تروي مساحات شاسعة من الأراضي الأمر الذى تسبب فى تلف المحاصيل وتكبيد فلاحي ومزارعي القري المجاورة خسائر مالية فادحة نتيجة تلف محاصيل الذرة الشامية والأرز.

وأعلن محمود حسين أحد أهالى قري مركز السنطة المتضررة من الكارثه البيئية عن تقدم الأهالى بشكاوى إلى المسئولين بديوان محافظة الغربية وعلى رأسهم المهندس سعيد كامل محافظ الغربية، لافتا إلى أن أهالى القري رفعوا مذكرة عاجلة الى مسئولي مديرية الزراعة والري ولكنهم لم يتحركوا لإنقاذهم.

وناشد “حسين” مسئولي مديرية الصحة بالمحافظة تخصيص قوافل طبيه لعلاج المزراعين والبالغ عددهم أكثر من 300 مزارع على حد قولهم يعانون من الاصابة بأمراض الفشل الكلوي والفيروس الكبد الوبائي سي وغيره.