تعرف على “تسونامي” البحر المتوسط الذي أغرق مصر

 

بعد نشر علماء بجامعة “بولونيا” الإيطالية، دراسة بدورية “علوم المحيطات” العلمية، قالوا فيها إنهم يتوقعون أن يضرب زلزالاً البحر المتوسط بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، تذكر خُبراء الجيولوجيا، ذكريات قرأوا عنها في كتب التاريخ، صورت مدى الخطر الحقيقي التي يُشكله موقع جزيرة “كريت”، ونوعية الزلازل الصادرة منها على كامل الدول الواقعة على سواحل البحر المتوسط.

“يوم الرعب”21 يوليو عام 365، حين وقع يومها زلزال هائل هو الأقوى في تاريخ البحر المتوسط، بدأ مع شروق الشمس، كانت بؤرته قُرب جزيرة كريت، قدر العلماء قوته بـ”8.3 – 8.5” ريختر.

تسبب هذا الزلزال في تدمير كامل لمباني “كريت”، وإحداث دمار واسع في وسط وجنوب اليونان، ومناطق شمال ليبيا، وكلًا من جزيرتي قبرص وصقلية التابعة لإيطاليا حاليًا، وشعر بارتدادات هزاته سُكان جنوب “روما”، وبلاد مصر والشام.

الكارثة الطبيعية لم تنته عند هذا الدمار فحسب، فانطلقت من مركز الزلزال موجات مد بحري هائلة “تسونامي”، تسببت في غرق مناطق ساحلية واسعة تحت مياه البحر المُتوسط، حيث ضربت تلك الموجات سواحل شرق المتوسط وهي: “لبنان، وسوريا، وفلسطين، وسواحل مصر الشمالية بما فيها مدينة الإسكندرية، والمدن الرومانية المنتشرة في “ليبيا”، مثل: “صبراتة”.

أمواج “تسونامي” حينها، قذفت السُفن إلى مسافة 3 كيلومترات على اليابسة، وقتلت عشرات الآلاف، كما رفع مستوى شاطئ كريت لـ”9 أمتار”.

الوطن