الأخبار

أخيرًا.. باسم يوسف يوقع لماسبيرو!

 

106

 

“أقرع ونزهي ،عيش عيشة أهلك ،الله يرحم أبوك !!” لم تصبنى هذه الكلمات من عائلتي باليأس والإحباط بل زادتني إصرارًا علي تحقيق رغبتي للتفوق في العمل الصحفي والإيمان بموهبتي وتحقيق ذاتي وعزمت على إجراء حوار صحفي مع إحدي الشخصيات المؤثرة في مصر وفي العالم كله.. وحدث ونلت ما أردت وبسبب ضيق الوقت جمعت دقائق معدودة بيني وبين الرئيس “عبد الفتاح السيسي” تحدثنا فيها عن أهم الأحداث الإعلامية والفنية وأتفقنا على أن مبنى “ماسبيرو”لايليق بدولة خارجة من ثورتين وحاولت اقناعه بضرورة الدعم للمبنى حتى يليق بمصر وشعبها. وانتهى الحديث عند ذلك ومن بعدها ذهب لإعداد خطابه للشعب وكان من بين كلماته : مصر وشعبها العظيم لقد تم إنتهاء سنوات الظلم والإستبداد وبدأت مصر بدخول حقبة جديدة تحت اسم الديمقراطية ،وعندما قلنا نحن رئيس الجمهورية بأن مصر ستكون أد الدنيا كنت على حق ويقين بذلك ،فقررنا نحن رئيس الجمهورية بتعين الإعلامي الساخر “باسم يوسف” موظفًا للدولة وإذاعة برنامجه من مبنى “ماسبيرو” وذلك مع تكفل الدولة بكل المتطلبات بترميم المسرح من جديد ،ويجب عليه أن يساعدنا على بناء ديمقراطية جديدة على أرض مصرية ومن جانبه نوجه الشكر للمجلس الأعلى للإعلام لإيمانهم بمبادئ الديمقراطية والتصديق بمبادئ سخرية “باسم يوسف” مع العلم أنه تم إعفاؤه من كافة القضايا الموجهة ضده وذلك لأن مصر وشعبها ونظامها أقوى من الانهيار بسبب برنامج ، ولا يعيب أن هذا القرار من ورائه أيضاً هدف خبيث وهو إنعاش الإقتصاد بالدولة بسبب ملايين الجنيهات التي سيتم إجلابها من إعلانات البرنامج للدولة ،وكم الأموال التي ستساعدنا في ترويج القنوات الأرضية بين العالم ويجب على العالم كله أن يقف لمصر إجلالاً وتعظيماً لحرية المواطنين في التعبير عن رأيهم وهذه أولى خطواتنا للتخلص من الإعلام المضلل ،ولتعلم كل الشعوب أن مصر أرض ترابها حرية وهواؤها حق ومياهها صدق ،إن مصر ستكون دولة فيها الحرية قانون راسخ. فانتابتني”القشعريرة” من ذلك الخطاب الجميل الصادق المعبر عن دخول مصر حقبة تاريخية جديدة وإلغاء معاني النبوة لمعظم الشخصيات..ولم أستطع التحدث ولا إكمال الخطاب وكانت كلماتي عابرة من القلب “يااااه ياسيسي ،الله يامصر الل… مصر ايه وسيسي مين ، أبوك وإخواتك بيفطروا أنا مش هعمل فطار لحد تاني انا مش الشغالة اللي جابها لكم أبوك ! هذه الكلمات باغتتني بها أمي وتركتني وحيدًا في غرفتي وهددتني غور أنا مش حصحيك تاني وربنا ماعمله لك أكل. وعندما حاولت التحدث معهم أثناء الإفطار عن هذه الحلم ولماذا لايتحقق ،حينها فقط لن تصبح مصر أد الدنيا بل ستصبح الدنيا كلها ،ولم أجد منهم إلا كلمة واحدة “إبقى غطيها كويس وأنت نايم”!

 

نص الدنيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى