الأخبار

البحر بيضحك ليه.. وأنا نازلة أدلع «أجمع خشب»

 

65

 

 

تصنع من المخلفات الموجودة فى القاع لوحات فى محاولة منها لنقل قاع البحر إلى البر، قررت الفنانة التشكيلية مى رشدى النزول إلى قاع البحر الأحمر، لالتقاط صور طبيعية للأسماك والشعاب المرجانية، وجلب عدد من الأحجار والأخشاب التى عفا عليها الزمن لإعادة تشكيلها بالنحت أو بالرسم عليها، لتكون مجموعة من التحف من المقتنيات المختلفة للبحر.فشل البعض فى نزول قاع البحر هو الدافع وراء خوض «مى» تجربة الغوص فى القاع لنقل الطبيعة إلى لوحات فنية يغلب عليها أشكال الأسماك وأحجامها، بالإضافة إلى محاولاتها للبحث عن الأسماك غير المعروفة لدى البعض، لتجسيد ملامحها أو نحتها على الأخشاب: «على طول بنزل أغطس، بس لأول مرة أقول لنفسى ليه ماننقلش القاع فى لوحة، أعتقد مش هنلاقى جمال ولا طبيعة أحسن من كده».كبر سنها لم يمنعها من الغطس فى أعماق البحار، والبحث عن قطع لتحويلها إلى أعمال فنية، فهى ترى أن الفنان لا يعيقه العمر، وأن عشقها للأسماك والشعاب وراء اقتحامها عالم البحار: «فيه صورة بيظهر فيها إنسان وهو يعزف وراسه على شكل سمكة، دى بتدل على التناغم بين الأسماك وعشقها للهدوء، وعلى فكرة فيه صور معرفتش أصورها، صورتها بعينى وحفظها عقلى ووقت الرسم استرجعتها».الأحجار التى تلتقطها «مى» من القاع تحولها إلى أشكال وأحجام مختلفة من الأسماك: «عندى أصحاب ساعدونى فى تنظيف الشوائب من الأحجار والأخشاب واللوحات والرسم عليها كان مهمتى أنا»، عشق «مى» لفنها ولوحاتها جعلها تحرص على نزول القاع والتجول داخل الصحراء وعلى الشواطئ لجمع قمامة المصطافين التى تطفو على سطح البحر لاستخدامها فى أعمال فنية، فهى تؤمن بأن الطبيعة مليئة بالمفاجآت والكنوز: «مبحبش الحاجة السهلة وبفرح لما بعمل مجهود واللى يشوفه يشيد بيه».

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى