الأخبار

“أسوشيتد برس”: مصر تحفر “أحواض سمك”

112

 

ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن جرافات الجيش المصري بدأت أمس في الحفر على الحدود بين مصر وغزة 18 حوض مياه وقناة مائية بطول 14 كيلومترا، مشيرة إلى أن ذلك بهدف منع حركة “حماس” الفلسطينية من حفر الأنفاق التي تربط سيناء بالقطاع.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن مشير المصري، المتحدث باسم الحركة الفلسطينية، انتقد الخطوة المصرية، وقال إنها تزيد من الحصار المفروض على قطاع غزة، مضيفا: “يجب على مصر ألا تنزلق إلى منحدر السياسة الإسرائيلية”.

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية قائلة إن مصر وإسرائيل فرضتا “طوقا” على غزة منذ سيطرة “حماس” على القطاع عام 2007، مضيفة: “على الرغم من ذلك فإن مصر سمحت على مر الفترة الطويلة ببناء مئات الأنفاق على طول الشريط الحدودي، الأمر الذي تسبب في دخول الكثير من الأسلحة ووسائل القتال”.

وأضافت الصحيفة أن في أعقاب الثورة المصرية وصعود محمد مرسي إلى الحكم، والإطاحة به من بعدها بدأت تتغير السياسة المصرية.

أحواض السمك لزيادة “البوري” و”الجمبري”

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن وكالة أنباء “أسيوشيتد برس”، أن أحواض المياه ستستخدم في زيادة السمك البوري والجمبري، مشيرة إلى أن قرار حفر تلك الأحواض جاء بعد دراسات أفادت بأن حفر قناة على طول الحدود ستؤدي إلى غرق المنطقة الحدودية كلها.

من جانبها قالت “أسوشيتد برس”، إن الجيش المصري بدأ الحفر الأسبوع الماضي فيما يقول عنها المسؤولون إنها 18 من المصائد السمكية على طول 9 أميال (14 كيلومترا) بمحاذاة حدود غزة من أجل زراعة أسماك البوري والجمبري وجعل حفر أنفاق تحت الأرض أمرا مستحيلا.

ووفقا للوكالة، تحدث المسؤولون العسكريون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام، مضيفة: “وعملت الحفارات والجرافات أمس الأحد في عدة مواقع على طول الحدود، وتناثرت أزواج من أنابيب الصلب الأسود قطر كل منها 15 بوصة في منطقة الإنشاء”.

وبحسب للوكالة، جرى التخلي عن خطة سابقة لحفر قناة صغيرة بعد أن أظهرت الدراسات أن المياه ستغمر الحدود بالكامل في نهاية المطاف، حسبما قال المسؤولون.

وكان لأعمال البناء الجديدة تأثير فوري على التهريب عبر الأنفاق في غزة، وقال أحد المهربين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه لا يريد مشكلات مع المصريين، إنه اشترى شحنة من قطع غيار الدراجات نارية مقابل ستة آلاف دولار إلا أنه دفع عشرة آلاف دولار حتى يهربها إلى داخل غزة لأن العملية أصبحت خطرة جدا، وفقا للوكالة.

وقبل بدء الحفر بأسبوعين، فإن 10 علب من السجائر المهربة عبر الأنفاق من شبه جزيرة سيناء المصرية لتباع في غزة مقابل حوالي 110 شيكل أو 28 دولارا، والآن قفز السعر إلى 125 شيكل أو حوالي 32 دولارا، بحسب الوكالة.

وقال العديد من المهربين لـ”أسوشيتد برس” إنهم يقومون بتركيب مضخات المياه بها خراطيم يصل طولها إلى 200 متر لامتصاص المياه من الأنفاق في حال تم غمرها.

وقال رئيس بلدية رفح، الذي عينته حماس، صبحي رضوان، إن المصريين غمروا الآبار بمياه البحر، ما سيضر طبقة المياه الجوفية التي تغذي غزة، وهو الاتهام الذي رفضه المسؤولون في الجيش المصري.

وقال رضوان أيضا إن المصائد السمكية يمكن أن تهدد بانهيار المنازل على جانب الحدود من غزة.

وأضاف رضوان للوكالة: “نناشد أشقاءنا في مصر بالتوقف عن هذا العمل الذي يهدد سكان غزة”، وتابع قائلا: “غزة لديها ما يكفي من المشكلات.. حروب وحصار ووضع اقتصادي صعب”.

 

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى