الأخبار

أكبر تحدٍ إسرائيلي لإيران

149

رغم التزام إسرائيل رسمياً بسياسة “الإنكار” بأنها وراء عملية اغتيال سمير القنطار، فإن الصحف الإسرائيلية تتعامل مع الحدث بان إسرائيل هي المسؤولة عن العملية واعتبرات التعليقات الصحافية الإسرائيلية هذا الصباح هذه العملية بأنها بمثابة تحد كبير لإيران بالدرجة الأولى ولـ #حزب_الله، وأن تطور الأمور من الآن وصاعداً هو رهن بقرار #إيران. هذا هو رأي المعلق العسكري في “هآرتس” عاموس هرئيل الذي كتب هذا الصباح بأن: “اغتيال سمير القنطار يبشر بمرحلة جديدة من التوتر الشديد على مثلث الحدود بين إسرائيل وسوريا ولبنان. والسؤال المطروح الآن كيف ستتطور الأمور من الآن وصاعداً”. وذكر الكاتب بأن إسرائيل تتهم القنطار بالمسؤولية عن بناء قاعدة عسكرية لـ”حزب الله” في مرتفعات الجولان تحمل اسم “المقاومة الوطنية السورية في الجولان” وانه كان يعدّ هو وفرحانالشعلان الذي قضى معه ” هجمات جديدة في الجولان”. وعلّق الكاتب “من الآن وصاعداً تطور الأمور مرتبط بإيران. ومن المحتمل ان نشهد عودة لتبادل الضربات بين إسرائيل وحزب الله تشبه التي حدثت في الماضي. لكن هذه المرة العنوان المستهدف هو إيران أكثر من حزب الله”. ويشير الكاتب الى الاعتبارات الاخرى التي لإيران: “ثمة اعتبارات أخرى لإيران منها مرتبط بمواصلة تطبيق الاتفاق النووي الإيراني الموقع في تموز الماضي. ويتوقع النظام في طهران في الفترة المقبلة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه. ثمة اعتبار آخر مهم هو الحرب الأهلية في سوريا. فخلال الأسابيع الأخيرة وجّه الإيرانيون نحو ثلثي قواتهم العسكرية المنتشرة في شمال سوريا لمساعدة نظام الأسد تمهيداً للهجوم الجوي الذي شنّته روسيا ضد تنظيمات الثوار في سوريا. واي رد انتقامي ضد إسرائيلمن تنظيم القنطار او من حزب الله يجب ان يأخذ في الحسبان هذه الأمور”. ويعترف الكاتب ان الغارة التي استهدفت القنطار بالأمس استندت الى معلومات استخبارية نوعية ودقيقة. وانه في الفوضى الكبيرة السائدة في سوريا فإن مثل هذه الغارة قد لا تغير كثيراً من الوضع. لكن المجازفة كبيرة ونتائج الغارة ستبرز في الايام المقبلة”.

وتساءل المعلق العسكري رون بن يشاي في الموقع الإلكتروني”Ynet” عن توقيت الاغتيال وأسبابه فكتب:” من المحتمل جداً أن اغتيال القنطار لم يأتِ كتصفية حساب عن الماضي بقدر ما هو محاولة لتفادي الاضرار التي قد يستبب بها نشاط القنطار مستقبلاً لإسرائيل. وتجدر الاشارة الى انه وفقاً لمصادر اجنبية انه بدءاً من 2013 سعت قوات الحرس الثوري الإيراني وزعامة حزب الله على ايجاد أفق للتحرك يمنع إسرائيل من مهاجمة شحنات السلاح المتوجهة من #سوريا الى حزب الله. وهدف هذا الأفق القدرة على الحاق اضرار كبيرة بإسرائيل مما سيجعل القيادة الإسرائيلية ومؤسستها الأمنية تفكر غير مرة قبل ان تهاجمة شحنات السلاح الموجهة الى الحزب”. ويضيف الكاتب: “علينا الآن الانتظار كي نرى كيف سيجري الرد على اغتيال القنطار. ومن المحتمل ان يكتفي الإيرانيون وحزب الله برد رمزي ضد إسرائيل. أو اطلاق صواريخ على إسرائيل من دون التسبب بأضرار أو خسائر.

النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى