الأخبار

يجب احترام قرار محكمة لاهاى حول بحر الصين الجنوبى

البيت الأبيض: الرئيس الأمريكى اجتمع سريعًا مع نظيره الفلبينى وتبادلا النكات سويًا
أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس، وجوب احترام قرار محكمة التحكيم الدائمة فى لاهاى، الذى قضى فى يوليو الماضى بأن لا حقوق تاريخية لبكين فى بحر الصين الجنوبى، غداة عقده اجتماعا مقتضبا مع نظيره الفلبينى رودريجو دوتيرتى، بعد يومين من اعتذار الأخير له عن نعته بـ«ابن العاهرة».
وقال الرئيس أوباما خلال قمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» فى لاوس إن «حكم يوليو، المرجعى والملزم، سمح بتوضيح الحقوق البحرية فى المنطقة».
وتعتبر بكين كل بحر الصين الجنوبى تقريبا بما فى ذلك مياهها قريبة من الدول المجاورة ضمن سيادتها، ما يثير خلافات مع الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناى، وجميعها أعضاء فى رابطة آسيان.
وتستند الصين إلى ترسيم من «تسع نقاط» ظهر على خرائط صينية ترقى إلى 1940، لكن محكمة التحكيم الدائمة فى لاهاى رأت فى يوليو أنه ليس لبكين «حقوق تاريخية» تبرر مزاعمها فى بحر الصين الجنوبى.
وشكل هذا الحكم انتصارا للفلبين التى رفعت المسألة فى عام 2013 إلى المحكمة وطالبتها بالتأكيد على أن مطالب الصين تشكل انتهاكا لاتفاقية الأمم المتحدة حول قانون البحار التى وقعها البلدان.
ونددت الفلبين أمس، خلال القمة آسيان، بخطة صينية لبناء جزيرة بشكل سرى فى بحر الصين الجنوبى، ما يساهم فى تفاقم التوترات فى هذه المنطقة.
إلى ذلك، عقد الرئيس أوباما، أمس، اجتماعا مقتضبا مع نظيره الفلبينى رودريجو دوتيرتى قبيل بدء مأدبة عشاء خلال قمة الآسيان.
وقال وزير الخارجية الفلبينى، بيرفيكتو ياساى إن الرئيسين«التقيا فى قاعة انتظار، وكانا آخر شخصين يغادران القاعة. لست أعلم كم من الوقت دام لقاؤهما. أنا سعيد جدا لحصوله»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته، أفاد البيت الأبيض فى بيان مقتضب بأن «أوباما اجتمع سريعا بالرئيس دوتيرتى قبل عشاء آسيان وذلك فى قاعة الانتظار المخصصة لرؤساء الدول المشاركين فى قمة الآسيان»، مضيفا أن الرئيسين «تبادلا النكات».
وألغى أوباما لقاء كان مقررا، الثلاثاء الماضى، مع دوتيرتى بعد أن نعته الأخير بـ«ابن العاهرة» ردا على قول مساعدى الرئيس الأمريكى إنه قد يعرب لدى لقائه نظيره الفلبينى عن قلقه للعدد الكبير لضحايا الحرب على الجريمة فى الفلبين، غير أن دوتيرتى سرعان ما ابدى اسفه للجدل الذى اثاره تصريحه.
وانتخب دوتيرتى فى مايو الماضى بعد ان تعهد شن حرب على المخدرات، وتفيد الأرقام الرسمية بأن أكثر من 2400 شخص قتلوا فى عمليات مكافحة المخدرات التى تقوم بها الشرطة وحراس مساندون لها منذ تنصيبه فى 30 يونيو الماضى.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى