الأخبار

مدير النقل في «القلعة»

85

– عدد الشركات المصرية في دول القارة محدود للغاية ويجب أن يكون من 100 لـ 150 شركة في كل دولة أفريقية
– صادق: ننقل 2 مليون طن في السنة عبر ميناء مومباسا بكينيا
– مشروع ريفت فالي يخدم كينيا وأوغندا وجنوب السودان ورواندا وشمال تنزانيا وشمال شرق الكونغو

قال كريم صادق، مدير قطاع النقل والدعم اللوجيستي بشركة القلعة، إن مصر تحتاج لتواجد من 100 إلى 150 شركة بغرض الاستثمار في كينيا أو أي دولة أفريقية أخرى، مشيرا إلى تواجد عدد مقارب من الشركات الصينية والتركية في دول القارة.

جاءت هذه التصريحات على هامش مؤتمر سكك حديد “ريفت فالي”، اليوم.. مضيفا “مينفعش علاقات مصر الاستثمارية مع أفريقيا تبقى واقفة على كام شركة، لازم 100 أو 150 شركة، تركيا والصين موجودين هناك بالشكل ده، 3 أو 4 شركات كبار ومعاهم 100 من أحجام أصغر، نفس الوضع بالنسبة للمغرب التي تسيطر على غرب أفريقيا”.

تعد “ريفت فالي” هي إحدى استثمارات شركة القلعة في كينيا وأوغندا، بمشاركة بعض مؤسسات التمويل الدولية الهادفة للتنمية، وريفت فالي، والتي تعني الوادي المتصدع، هي خط سكك حديدية يعمل في كينيا وأوغندا فقط، ولكنه يخدم أيضا شمال رواندا وتنزانيا وشمال شرق الكونغو ودولة جنوب السودان، حيث تقوم الشركة بتوصيل بضائع هذه الدول الحبيسة لميناء مومباسا الكيني.
وتابع صادق قائلا: “غرضنا تقديم حل تنافسي لتوصيل البضائع بسعر جيد، وعلى الرغم من أن خط السكك الحديدية لا يصل إلى كل هذه الدول، إلا أنها قصرت السكة على دولة جنوب السودان مثلا، بدل ما ينقل بالعربيات 1000 كيلو متر بينقلها 100 كيلو متر فقط”.

وتبدأ قصة “ريفت فالي”، في 2006 عندما قامت الحكومة الكينية بطرح امتياز إدارة وتشغيل خط السكك الحديدية، ولكن المشروع تعثر، بعدها استحوذت شركة القلعة على نسبة كبيرة من الأسهم في نهاية 2009، وقامت بتعديل الاتفاق مع الحكومة، على أن تنفذ برنامج للتطوير يتكلف 300 مليون دولار بداية من 2012، ولمدة 5 سنوات “أنفقنا حوالي 200 مليون دولار في الفترة السابقة والـ 100 مليون الباقية سيتم إنفاقها في العام ونصف المتبقيين من المدة، بعدها تبدأ خطط تنمية أخرى”.

وتستحوذ القلعة على حوالي 40% من أسهم الشركة، “استثمرنا في الطرق والكباري والجرارات، لكن طبعا هذا غير متاح في مصر، فالتشريعات المصرية لا تسمح بتشغيل القطاع الخاص للسكك الحديدية، ولكن أوغندا وكينيا تجاوزوا النقطة دي من 10 سنين”.

وتعتمد “ريفت فالي” على نقل البضائع بنسبة 97%، مقابل 3% لنقل الأفراد “نقل الأفراد لم يكن جزء من الاتفاقية أصلا ولكنه دور اجتماعي للشركة”، وفقا لصادق الذي أشار إلى أن الشركة تقوم الآن بنقل 2 مليون طن “حاويات وحبوب وحديد بليت”، سنويا، على طول الخط البالغ 1800 كيلومتر حاليا، من أصل 2300 كيلو متر من المستهدف تنميتها، بعد أن كان خط السكك الحديدية متوقف تماما.

وتبلغ إيرادات “ريفت فالي” من 100 لـ 110 مليون دولار سنويا، “السوق هناك مفيهوش دعم فأسعار النقل مرتفعة”، وفقا لصادق الذي أشار إلى أن خطط الشركة في التوسع لدول أخرى في شرق أفريقيا مرتبطة برغبة حكومات هذه الدول “السكك الحديدية مرفق ملك للدولة، وهي التي تحدد فرص توسع الشركات”.

أما عن خطط شركة القلعة في مصر، قال صادق إن الشركة ستبحث الاستثمار في محور قناة السويس، بعد عرض الدولة للمخطط العام للمشروع، “الوقت مبكر للحديث عن إقليم قناة السويس”، مع تأكيده على استمرار الشركة في دعم استثماراتها وخططها خاصة في مجال النقل النهري.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى