الأخبار

فى ذكرى وفاة مايسترو السياسة الخارجية..

79

 

  • زوجته: مسئولو الرئاسة تجاهلوا طلبي بعلاجه في الخارج
  • عمل مستشارا للرئيس السابق حسني ميارك
  • شارك في ثورة يناير بهتاف “الشعب يريد إسقاط النظام”
  • ولقب بخزينة أسرار الدولة ومايسترو السياسة الخارجية المصرية

في مثل هذا اليوم 2013 رحل عن عالمنا السياسي المحنك ذو التاريخ الدبلوماسي الدكتور أسامة الباز صاحب لقب عميد الدبلوماسية المصرية عن عمر يناهز 82 عاما بعد رحلة مع المرض

ودخل الراحل أسامة الباز في العناية المركزة في أحد المستشفيات حتى تدهورت صحتة نظرا لأمراض الشيخوخة التي حاصرته
عمل الباز في الحقل السياسي الدبلوماسي مع الرئيس محمد أنور السادات واشتهر بمجهوده البارز في اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 ،و تولى الملف الفلسطيني-الإسرائيلي لفترة طويلة.

ولد الباز بمدينة فاقوس وهى إحدى مدن محافظة الشرقية عام 1931، حصل على ليسانس الحقوق عام 1954، ودكتوراه في القانون العام من أمريكا عام 1962.

بدأ حياته العملية بالعمل وكيلا للنيابة ثم عين بوزارة الخارجية سكرتيرًا ثانيًا عام 1958، ووكيلا للمعهد الدبلوماسي ثم مستشارًا سياسيًا لوزير الخارجية، ويعد أصغر من حصل على درجة سفير عام 1975.
كما عمل مستشار سياسي للرئيس السابق محمد حسني مبارك، خرج من قصر الرئاسة عام 2002، بسبب رفضه لمشروع التوريث، وحرصه على كشف وإعلان مشروع نقل الحكم إلى جمال مبارك، ومن هنا انتهت صلته بمؤسسة الرئاسة إلى الأبد.
ويعد أسامة الباز واحد من الشخصيات التي دار حولها انقسام في الشارع المصري، فهو في نظر بعض الأوساط من “الحرس القديم” الذي يرى بقاءه قريبا من السلطة مرهونا بعدم تغيير الأوضاع الراهنة، وأن أي إصلاح يجب خروجه من كنف وآليات ووسائل النظام نفسه.
يرى البعض أن اجتهاداته في بعض قضايا الإصلاح فضفاضة وحمّآلة أوجه يمكن تفسيرها بطرق متباينة، وفي هذه الحدود يمكن القول أنه مع الإصلاح وضد التغيير. أما في نظر أوساط أخرى فيُعتبر من المطالبين بالإصلاح والتغيير في الوقت نفسه، ومع أنه من الذين رفضوا فكرة تعديل الدستور أو بعض مواده ورأى تأجيلها، وصف تعديل المادة (76) بأنها الأبرز والأهم في مسيرة الإصلاح السياسي ، وتوقع خطوات أكثر تطورا في هذا المجال في المرحلة المقبلة.

واعتبر أسامة الباز أن إصلاح نظام اختيار رئيس الجمهورية سيؤدي إلى نقلة سياسية كبيرة في مصر لها تداعياتها وتأثيراتها في كافة الجوانب، وأكد أن خطوات التعديل تثبت جدية سياسات الإصلاح الديمقراطي في مصر.
وعلى خلاف بعض المسؤولين في النظام السابق فقد انتقد الدعوات التي تطالب بتعطيل مسيرة الإصلاح السياسي لحين اكتمال برامج الإصلاح الاقتصادي، وأوضح أن عملية الإصلاح تتم على مسارات متوازية ووفقا لرؤية متكاملة.
ونفى الباز أي ضغوط خارجية لتعديل الدستور، وقال إنها جاءت من رؤية خاصة ورغبة من الرئيس مبارك. وذهب الباز في أوائل مارس 2005 إلى أن قانون الطوارئ لا يمثل قيدا على ممارسة المواطن العادي لحقوقه السياسية، مشيرا إلى عدم وجود نية لإلغائه.
وفي أعقاب اندلاع ثورة يناير كان له دور بارز في تدعيمها، إذ بادر بالمشاركة فيها، ونزل إلى ميدان التحرير وسط الثائرين، ليُفاجئ الجميع بوقوفه في وجه نظام عمل فيه لسنوات عديدة، لُيناضل هاتفًا: “الشعب يريد إسقاط النظام”.

وكان أنه كان يسير وحيدًا دون حراسة، على الرغم من مكانته السياسية والدبلوماسية المرموقة، وكان يركب المواصلات العامة من بينها مترو الأنفاق، أثناء تحركه من منزله في المعادي إلى مقر عمله بالقرب من ميدان التحرير.
ولقب الدكتور اسامة الباز بخزينة اسرار الدولة ومايسترو السياسة الخارجية المصرية.

و من جانبها قالت الإعلامية أُميمة تمام،زوجة الراحل أسامة الباز،المستشار السياسي للرئيس الاسبق محمد حسني مبارك ، إنها قامت بإجراء إتصال بأحد المقربين من الرئيس الأسبق «مبارك» للمساعدة في سفر زوجها إلي الخارج للعلاج وقام بعضهم بالرد علي مكالمتها دون رد علي طلبها والبعض الآخر رفض الرد علي المكالمة.

وأضافت تمام، إن مسئولي الرئاسة السابقين لم يزر أي منهم الباز ولم يجر أحدهم مكالمة للإطمئنان علي صحته ، موضحة أنها لا تعد إساءة لمعاملة الباز ولكنها إساءة لمن تخاذلوا عن الواجب المتعارف عليه من الإطمئنان عبر الهاتف وتلك أبسط الأمور، ونستطيع أن نقول أن زوجها لم يكرم بالطريقة اللائقة به.

وأوضحت زوجة الباز، إن الرئيس الأسبق مبارك لم يكره الباز علي الإطلاق ، ولكن بعض المقربين إليه كان يفضلون عدم ظهوره في االمشهد السياسي.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى