الأخبار

الجيش اليمني يستعيد السيطرة

Armed Yemeni tribesmen from the Popular Resistance Committees, supporting forces loyal to Yemen's Saudi-backed President Abedrabbo Mansour Hadi, walk on the outskirts of Marib Dam in Marib province, east of the capital Sanaa, on October 1, 2015. Pro-Hadi forces who have set their sights on Sanaa made fresh gains in Marib province, east of Sanaa, capturing Marib dam and the surrounding hill, military sources said. AFP PHOTO / ABDULLAH HASSAN
Armed Yemeni tribesmen from the Popular Resistance Committees, supporting forces loyal to Yemen’s Saudi-backed President Abedrabbo Mansour Hadi, walk on the outskirts of Marib Dam in Marib province, east of the capital Sanaa, on October 1, 2015. Pro-Hadi forces who have set their sights on Sanaa made fresh gains in Marib province, east of Sanaa, capturing Marib dam and the surrounding hill, military sources said. AFP PHOTO / ABDULLAH HASSAN

سيطرت وحدات من الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية وقوات تابعة لدول التحالف أمس على منطقة باب المندب وجزيرة «ميون» في عملية عسكرية خاطفة ضد مسلحي الحوثيين والقوات الموالية لهم، وذلك بعد ساعات من قيام الجماعة بمحاولات توغل في محافظة لحج عبر الطريق الساحلي المؤدي إلى مدينة عدن المحررة.

وفيما استمرت العمليات العسكرية غرب مدينة مأرب بهدف طرد الحوثيين من المحافظة قبل الزحف نحو صنعاء تواصلت معارك الكر والفر في مدينة تعز بين مسلحي «المقاومة الشعبية» والحوثيين في ظل غارات كثيفة لطيران التحالف على مواقع الجماعة في صنعاء وضواحيها ومحافظات مأرب وصعدة وإب وذمار.

وأكد الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أمس، أن عملية عسكرية خاطفة نفذتها صباحاً قوات الجيش الوطني و «المقاومة الشعبية» بمساندة قوات التحالف أسفرت عن تحرير منطقة باب المندب المطلة على الممر الملاحي الدولي وكذلك عن تحرير جزيرة ميون الاستراتيجية الواقعة في الشق اليمني من المضيق البحري.

وأفادت مصادر عسكرية موالية للحكومة، بأن مواجهات عنيفة دارت مع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة وشاركت فيها مقاتلات التحالف والبوارج الحربية ومروحيات «الأباتشي».

وأضافت المصادر أن العملية أسفرت عن السيطرة على معسكر اللواء «17 مشاة» الواقع في مديرية ذباب الساحلية وتكبد الحوثيون خسائر كبيرة، فيما تستعد قوات الجيش الموالي للشرعية وقوات التحالف للتقدم نحو ميناء المخا لتحريره والتوجه شرقاً إلى مدينة تعز للمساعدة في حسم المعارك الدائرة هناك منذ ستة أشهر.

وأكدت مصادر»المقاومة الشعبية» أن أربعة مدنيين على الأقل قتلوا وجرح سبعة في قصف حوثي على الأحياء السكنية في تعز بالتزامن مع تواصل المواجهات في أحياء «ثعبات والجحملية» ومع غارات للتحالف استهدفت مواقع الجماعة في مناطق «بير باشا والزنقل والمطار القديم».

وطاول القصف في صنعاء جسراً حيوياً قرب القصر الرئاسي كما استهدف معسكر النهدين المجاور، ودمر في مديرية بني مطر إحدى الضواحي الغربية للعاصمة جسراً يربطها بالحديدة ما أدى إلى توقف كلي لحركة المرور ونقل البضائع.

وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع للجماعة في مديريتي السحول والمخادر في محافظة إب وفي منطقتي «رصابة وغربان» في مديرية المنار التابعة لمحافظة ذمار (100 كلم جنوب صنعاء) كما استهدفت الغارات خطوط الحوثيين الأمامية غرب مأرب في منطقة الجفينة.

وامتد القصف الجوي إلى صعدة حيث معقل الجماعة، وأكدت مصادر محلية أن الغارات استهدفت مواقع للمسلحين الحوثيين في «مران وحيدان وساقين ورازح ومنبّة».

من جهة أخرى تمكنت القوات السعودية المرابطة على الحدود مع اليمن أمس، من تدمير عدد من المباني في مديرية رازح اليمنية كانت ميليشيات الحوثي وصالح تستخدمها كمخازن للأسلحة وشوهدت النيران وهي تشتعل في تلك المباني.

وكانت المدفعية السعودية وراجمات الصواريخ كثفت ضرباتها على أهداف داخل اليمن، بعد أن تمكنت الكاميرات من رصد تجمعات لميليشيا الحوثيين داخل منازل مهجورة في جبال رازح.

إلى ذلك، أعلن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية استشهاد جندي صباح أمس، مشيراً إلى أنه أثناء قيام الدوريات التابعة لقطاع حرس الحدود بالحرث في منطقة جازان بمهامها تعرضت لإطلاق نار كثيف من داخل الأراضي اليمنية «وهو ما اقتضى الرد على مصدر النيران بالمثل وتبادل إطلاق النار معهم.. ونتج من ذلك استشهاد الرقيب أول نايف بن عبيد الحربي».

سياسياً، ذكر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن الأخير اجتمع مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الموجود حالياً في نيويورك وشدد على أنه «لا يوجد حل عسكري للصراع ولا يمكن التوصل إلى السلام إلا من خلال المفاوضات السياسية». وأضاف أن بان شدد على ضرورة «أن تتوقف جميع الأطراف فوراً عن القتال، وأن تتفق على وقف شامل لإطلاق النار وأن تقبل بالدخول في محادثات مباشرة بوساطة الأمم المتحدة من دون تأخير أو شروط مسبقة».

وتواجه الحكومة اليمنية ضغوطاً كبيرة بعد عودتها قبل حوالى أسبوعين للاستقرار في عدن لجهة التحديات الأمنية ومتطلبات إعادة بناء ما خلفته الحرب، إلى جانب مهمة استعادة مدينة المكلا ومناطق حيوية أخرى في حضرموت من تنظيم «القاعدة» الذي كان سيطر عليها في نيسان (أبريل) الماضي.

الحياة التجريبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى